بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
شأنه، و لقوا علي بن طراد فهزموه، و قتلوهو جماعة من الترك الذين بعثهم جلال الدولةلنصرته. و استقر ملك الجزيرة الدبيسيةلمنصور بن الحسين.
فتنة دبيس مع جلال الدولة و حروبه معقومه
كان المقلد أخو دبيس بن مزيد قد لحق ببنيعقيل كما ذكرناه، و كانت بينه و بين نورالدولة دبيس عداوة، فسار إلى منيع بن حسانأمير خفاجة، و اجتمعا على قتال دبيس علىخلافة جلال الدين، و خطب لأبي كليجار واستقدمه للعراق فجاء إلى واسط، و بها ابنجلال الدولة ففارقها و قصد النعمانية ففجرعليه البثوق من بلده. و أرسل أبو كليجار إلى قراوش صاحب الموصل،و الأثير عنبر الخادم أن ينحدروا إلىالعراق فانحدروا إلى الكحيل. و مات بهاالأثير عنبر و جمع جلال الدولة عساكره واستنجد أبا الشوك صاحب بلاد الأكراد،فأنجده و انحدر إلى واسط، و أقام بها وتتابعت الأمطار و الأوحال فسار جلالالدولة إلى الأهواز بلد أبي كليجارلينهبها. و بعث أبو كليجار إليه بأن عساكر محمود بنسبكتكين قد قصدت العراق ليردّه عن الأهوازفلم يلتفت إلى ذلك، و سار و نهب الأهواز، وبلغ الخبر إلى أبي كليجار فسار إلىمدافعته، و تخلف عنه دبيس خوفا على حلله منخفاجة. و التقى أبو كليجار و جلال الدولةفانهزم أبو كليجار و قتل من أصحابه كثير. واستولى جلال الدولة على واسط و أعاد إليهاابنه عبد العزيز كما كان. و لما فارق دبيسأبا كليجار وجد جماعة من عشيرته قد خالفواعليه، و عاثوا في نواحي الجامعين فقاتلهمو ظفر بهم، و أسر منهم جماعة منهم: أبو عبدالله الحسين ابن عمه أبي الغنائم، و شبيب وسرايا و وهب بنو. عمه حماد بن مزيد و حبسهم بالجوسق. ثم جمعالمقلد أخوه جموعا من العرب و استمدّ جلالالدولة فأمدّه بعسكر، و قصدوا دبيس فانهزمو أسر جماعة من أصحابه، و نزل المعتقلونبالجوسق فنهبوا حلله. و لحق دبيس بالشريدمنهزما فسار به إلى مجد الدولة، و ضمن عنهالمال المقرّر في ولايته فأجيب إلى ذلك، وخلع عليه، و استقام حاله. و ذهب المقلّد معجماعة من خفاجة فنهبوا مطيرآباد و النيلأقبح نهب، و عاثوا في منازلها، و لم تكنالحلّة بنيت يومئذ. و عبر المقلّد دجلة إلىأبي الشوك فأقام عنده حتى أصلح أمره