الفتنة بين دبيس و أخيه ثابت
كان أبو قوام ثابت بن علي بن مزيد متصلابالبساسيري سنة أربع و عشرين و أربعمائة وتزحزح لهم دبيس عن البلاد و ملك ثابت النيلو أعمال دبيس. و بعث دبيس طائفة من أصحابهلقتال ثابت فانهزموا فسار دبيس عن البلاد،و تركها لثابت حتى رجع البساسيري إلىبغداد فسار في جموع بني أسد و خفاجة، و معهأبو كامل منصور بن قراد و تركوا حللهم بينحصني و جرى. و ساروا جريدة و لقيهم ثابت عندجرجرا، فاقتتلوا مليا، ثم تحاجزوا واصطلحوا على أن يعود دبيس إلى أعماله، ويقطع أخاه ثابتا بعض تلك الأعمال، وتحالفوا على ذلك و افترقوا و جاءالبساسيري منجدا لثابت فبلغه الخبربالنعمانيّة فرجع.الفتنة بين دبيس و عسكر واسط
كان الملك الرحيم قد أقطع دبيس بن مزيدسنة إحدى و أربعين و اربعمائة حماية نهرالصلة و نهر الفضل، و هي من إقطاع جند واسطفسخطوا ذلك، و اجتمعوا و بعثوا إليهبالتهديد فراجعهم إلى حكم الملك الرحيم،فغضبوا و زحفوا إليه فلقيهم و أكمن لهمفهزمهم و أثخن فيهم، و غنم أموالهم ودوابهم و رجعوا إلى واسط يستنجدون جندبغداد، و يرغبون من البساسيري في المدافعةو يعطه (1) نهر الصلة و نهر الفضل.إيقاع دبيس بخفاجه
و في سنة ست و أربعين و أربعمائة قصد بنوخفاجة الجامعين من أعمال دبيس فعاثوا فيهامن غربي الفرات، و كان دبيس في شرقيهفاستنجد البساسيري فجاء بنفسه، و عبر(1) الأصح ان يقول و يعطونه لأنه لا وجوبلحذف النون، أو ان يقول: و ان يعطوه ...