بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بأن العرب لا تقيم، و طلب الخليفة فيالخروج إليه حتى يجتمع عليه هو و هزارسب، ويدافعوا عن بغداد. و جاء البساسيري و دخلبغداد و معه قريش بن بدران فملكها سنةخمسين و أربعمائة و خطب فيها للعلويّين واستذم الخليفة القائم بقريش بن بدرانفأذمه، و بعثه إلى عانة عند مهاوش العقيليمن بني عمه و فعل البساسيري و جموعه فيبغداد الأفاعيل، و أطاعه دبيس بن علي بنمزيد و صدقة بن منصور بن الحسين صاحبالجزيرة الدبيسية، و كان ولي بعد أبيه و قدتقدم ذكر هذا كله. ثم رجع السلطان من همذانبعد قتل أخيه، و قضى أشغاله فأجفلالبساسيري و أصحابه من بغداد، و لحق ببلاددبيس و فارقه صدقة بن منصور إلى هزارسببواسط. و أعاد طغرلبك الخليفة إلى داره، وسار السلطان في اتباعه و في مقدمتهخمارتكين الطغرائي في ألفي فارس، و معهسرايا بن منيع الخفاجي فصبحت المقدمة دبيسبن مزيد و البساسيري، فهرب دبيس و وقفالبساسيري فقتل و ذلك سنة إحدى و خمسين وأربعمائة و رجع السلطان إلى بغداد ثمانحدر إلى واسط. و جاءه هزارسب بن تنكين (1)فأصلح عنده حال دبيس بن مزيد و صدقة بنمنصور بن الحسين، و حضرا عند السلطان وجاءا في ركابه إلى بغداد فخلع عليهما وردهما إلى عمالتهما.
وفاة دبيس و امارة ابنه منصور
و لم يزل دبيس على أعماله إلى أن توفي سنةاربع و سبعين و أربعمائة لسبع و خمسين سنةمن إمارته، و كان ممدوحا. و رثاه الشعراءبعد وفاته بأكثر مما مدحوه في حياته. و لمامات ولي في أعماله و على بني أسد ابنه أبوكامل منصور، و لقب بهاء الدولة. و سار إلىالسلطان ملك شاه فأقره على أعماله و عاد فيصفر سنة خمس و سبعين و أربعمائة فأحسنالسيرة.
وفاة منصور بن دبيس و ولاية ابنه صدقة
ثم توفي بهاء الدولة أبو كامل منصور بندبيس بن علي بن مزيد صاحب الحلة و النيل (1) هزارسب بن بنكير: ابن الأثير ج 9 ص 644 و قدمر ذكره من قبل.