بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وسائله في ذلك، و أقطعه واسطا و أذن له فيملك البصرة، و أنزله منزل المصافاة حتىكان يجبر عليه. و سخط مرة على سرخاب بن كيخس(1) صاحب سارة فلجأ إليه مستجيرا به فأجاره،و طلبه السلطان فمنعه. و كان العميد أبوجعفر يستبد له السلطان لكثرة السعاية، ويغريه به و ينكر دالته و تبسطه فتعين (2)السلطان و سار إلى العراق و أرسل إلى صدقةفاستشار صدقة أصحابه فأشار ابنه دبيسبملاطفته و استعطافه بالهدايا، و أشارسعيد بن حميد صاحب جيشه بالمحاربة، فجنحإلى رأيه و استطال في الخطاب و جمع الجند وأفاض فيهم العطاء و اعترضهم فكانوا عشرينألف فارس و ثلاثين ألف راجل. و بعث إليهالمستظهر مع علي بن طراد الزيني (3) نقيبالنقباء يعظه في المخالفة، و يحضه علىلقاء السلطان، فاعتذر بالخوف منه ثم بعثإليه السلطان أقضى القضاة أبا سعيد الهرويليؤمنه، و يستنفره لجهاد الفرنج في جملتهفامتنع، و وصل السلطان إلى بغداد في ربيعمن سنة إحدى و خمسمائة، و معه وزيره نظامالملك أحمد بن نظام الملك، فقدم البرسقيشحنة بغداد في جماعة من الأمراء فنزلوابصرصر مسلحة لقلّة عسكر السلطان. و إنهإنما جاء في ألفي فارس للإصلاح والاستئلاف، فلما تبين له لجاج صدقة أرسلإلى الأمراء بأصفهان بأن يستجيشوا ويقدموا، فكتب صدقة إلى الخليفة بالمقاربةو موافقة السلطان. ثم رجع صدقة عن رأيه، وقال: إذا رحل السلطان عن بغداد مددتهبالأموال و الرجال لجهاده. و اما الآنعساكره متصلة فلا وفاق عندي، و قد أرسل إلىجاولي سكاوو، و صاحب الموصل و إيلغازي بنأرتق (4) صاحب ماردين بالانتقاض علىالسلطان و أيس السلطان من استقامته. و وصلإليه ببغداد قراوش شرف الدولة و كروباوى (5)بن (1) شرخاب بن كيخسرو صاحب ساوة و آبه: ابنالأثير ج 10 ص 441. (2) المعنى غير واضح و في الكامل ج 10 ص 441: «وظهر منه أمور أنكرها السلطان، فتوجه الىالعراق ليتلافى هذا الأمر، فلما سمع صدقةاستشار أصحابه في الّذي يفعله، فأشار عليهابنه دبيس بأن ينفذه إلى السلطان و معهالأموال و الخيل و التحف، ليستعطف لهالسلطان، و أشار سعيد بن حميد، صاحب جيشصدقة، بالمحاربة و جمع الجند و تفريقالمال فيهم، و استطال في القول، فمال صدقةإلى قوله، و جمع العساكر و اجتمع إليهعشرون ألف فارس، و ثلاثون ألف راجل». (3) علي بن طراد الزينبي: المرجع السابق. (4) ايلغازي بن أرتق: ابن الأثير ج 10 ص 443. (5) قرواش بن شرف الدولة، و كرماوي بنخراسان التركماني: ابن الأثير ج 10 ص 443.