تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خراسان التركماني، و أبو عمران فضل بنربيعة بن خادم بن الجرج (1) الطائي، و كانآباؤه أصحاب البلقاء و بيت المقدس، و منهمحسان بن مفرج، و طرده كفرتكين أتابك (2)دمشق لما كان عليه من الأجلاب تارة معالفرنج، و تارة مع أهل مصر.

فلجأ إلى صدقة و قبله و أكرمه، و أجزل لهالعطاء سبعة آلاف دينار. فلما كانت هذهالحادثة رغب عن صدقة و سار في طلائعه فهربإلى السلطان فخلع عليه و على أصحابه، وسوغه دار صدقة عن الهروب. و أذن له فعبر منالأنبار و كان آخر العهد به. ثم أنفذالسلطان في جمادى الأولى إلى واسط، الأميرمحمد بن بوقا التركماني فملكها و أخرجمنها أصحاب صدقة، و أنفذ خيله إلى بلدقوسان من أعمال صدقة، فنهبه و أقام أياما،حتى بعث صدقة ابن عمه ثابت بن سلطان فيعسكر، فخرج منها الأمير محمد و ملكها ثابت.و أقاموا على دجلة و خرج ثابت لقتالهمفهزموه و اقتحموا البلد، و منعهم الأميرمحمد من النهب و نادى بالأمان، و أمرالسلطان الأمير محمدا بنهب بلاد صدقة،فسار إليها و أقطع مدينة واسط لقسيمالدولة البرسقي ثم سار السلطان من بغدادآخر رجب و لقيه صدقة و اشتد القتال وتخاذلت عنه عبادة و خفاجة. و رفع صوتهبالابتهال بالناشرة بالعرب، و رغبالأكراد بالمواعد، ثم غشيه الترك فحملعليهم و هو ينادي: أنا ملك العرب أنا صدقةفأصابه سهم أثبته و تعلق به غلام تركي يسمىبرغش فجذبه إلى الأرض. فقال: يا برغش: ارفقفقتله و حمل رأسه إلى السلطان فأنفذه إلىبغداد، و أمر بدفن شلوه. و قتل من أصحابهثلاثة آلاف أو يزيدون، و من بني شيبان نحومائة، و أسر ابنه دبيس، و نجا ابنه بدرانإلى الحلة، و منها إلى البطيحة عند صهرهمهذب الدولة، و أسر سرجان بن كيخسرو والمستجير بصدقة على السلطان، و سعيد بنحميد العمدي صاحب الجيش. و كان مقتل صدقةلإحدى و عشرين سنة من إمارته و هو الّذيبنى الحلة بالعراق، و كان قد عظم شأنه وعلا قدره بين الملوك، و كان جوادا حليماصدوقا عادلا في رعيته. و كان يقرأ و لايكتب، و كانت له خزانة كتب منسوبة الخطألوف مجلدات، و رجع السلطان إلى بغداد مندون الحلة، و أرسل أمانا لزوج صدقة فجاءتإلى بغداد، و أمر السلطان الأمراءبتلقيها، و أطلق لها ولدها دبيسا، و اعتذر

(1) ابن الجراح: المرجع السابق.

(2) طغتكين أتابك: المرجع السابق.

/ 696