بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
اتصل الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن عليّالأصفهاني الطغرائي بالملك مسعود، و كانولده أبو المؤيد محمد يكاتب الطغرائي عنالملك مسعود. فلمّا وصل أبوه عزل أبا عليّبن عمّار صاحب طرابلس و استوزره. و حسن لهمما أشار به دبيس فعزموا عليه. و نمي الخبرإلى السلطان محمود فكاتبهم بالوعيدفأظهروا أمرهم و خطبوا للملك مسعودبالسلطنة، و ضربوا له النوب الخمس. و بلغهمأن عساكر محمود متفرّقة فأغذّوا السيرلمحاربته، و التقوا عند عقبة أستراباد فيربيع سنة أربع عشرة، و أبلى البرسقيّ و كانفي مقدمته. ثم انهزم مسعود و أمر (1) كثير منأصحابه، و جيء بالوزير أبي إسماعيلالطغرائي فأمر بقتله لسنة من ولايته، وكان حسن الكتابة و الشعر و له تصانيف فيصنعة الكيمياء. و سار مسعود يطلب الموصلبعد أن استأمن البرسقيّ و أدركه فردّه إلىأخيه، و عفا عنه و عطف عليه. و لحق حيوس بكبالموصل. ثم بلغه فعل السلطان محمود و معهألف سفينة لعبوره، فبادر دبيس لطلب الأمانبعد أن أرسل حرمه إلى البطيحة. و ساربأمواله عن الحلّة و أمر بنهبها. و لحقبأبا الغازي بن أرتق بماردين، و وصلالسلطان إلى الحلّة فوجدها خاوية علىعروشها فرجع عنها. و أرسل دبيس أخاه منصورامن قلعة صفد في عسكر إلى العراق فمرّبالحلّة و الكوفة، و انحدر إلى البصرة وبعث إلى برتقش الزكويّ في صلاح حالهما معالسلطان محمود فقبض على منصور أخي دبيس وولده، و حبسهما ببعض القلاع حذاء الكرخ. ثمأذن دبيس لجماعة من أصحابه بالمسير إلىأقطاعهم بواسط فمنعهم أتراك واسط، فبعثإليهم عسكرا مع مهلهل بن أبي العسكر، و أمرمظفّر بن أبي الخير فساعده، و استمدّ أهلواسط البرسقي فأمدّهم بعسكر. و سار مهلهلللقائهم قبل مجيء المظفّر فهزم و أخذأسيرا في جماعة من أصحابه. و أصعد المظفرمن البطيحة ينهب و يفسد حتى قارب واسط. وسمع بالهزيمة فأسرع منحدرا و وقع على كتاببخط دبيس إلى مهلهل يأمره بالقبض علىمظفّر بن أبي الخير، و مطالبته بالأموال،فبعثوا به إلى المظفّر. و سار معهم و بلغدبيسا أنّ السلطان كحّل أخاه فلبس السواد،و نهب البلاد، و أخذ للمسترشد بنهر الملك،و أجفل الناس إلى بغداد و سار عسكر واسطإلى النعمانيّة، فأوقعوا بمن لك من عساكردبيس و أجلوهم (1) مقتضى السياق و فرّ كثير من أصحابه.