فتنة دبيس مع محمود و اسره - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لذلك، و سار إلى العراق سنة اثنتين وعشرين و خمسمائة فوصل إلى الريّ، و استدعىالسلطان محمودا من همذان يختبر ما خيّل لهدبيس. فجاء محمود مبادرا و أكذب دبيسا فيماخيّل. و أمر السلطان سنجر العساكر بتلقيالسلطان محمود، و أجلسه معه على التخت. وأقام عنده إلى آخر سنة اثنتين و عشرين ثمعاد إلى خراسان و أوصاه بإعادة دبيس إلىبلده، فرجع السلطان محمود إلى همذان ودبيس معه. ثم سار إلى بغداد في محرّم سنةثلاث و عشرين و خمسمائة و أنزل دبيس بداره،و استرضى له الخليفة فرضي عنه، و امتنع منولايته، و بذل دبيس مائة ألف دينار لذلكفلم يقبله، و عاد السلطان محمود إلى همذانمنتصف السنة.

فتنة دبيس مع محمود و اسره

كانت زوجة السلطان محمود و هي ابنة عمّهسنجر تعين بأمر دبيس، فماتت عند رحيلالسلطان إلى همذان فانحل أمره. ثم مرضالسلطان فأخذ دبيس ابنه الصغير، و قصدالعراق فجمع المسترشد لمدافعته. و كانبهروز شحنة بغداد بالحلّة فهرب عنها، وملكها دبيس في رمضان سنة ثلاث و عشرين وخمسمائة. و بلغ الخبر إلى السلطان محمود،فأحضر الأمير ابن قزل و الأحمديليّ، وكانا ضمنا دبيس فطالبهما بالضمان فسارالاحمديلي في أثره. و جاء السلطان إلىالعراق فبعث إليه دبيس بهدايا عظيمة كانفيها مائتا ألف دينار، و ثلاثمائة فرسبسروج مثقلة بالذهب. ثم جاء إلى البصرة ونهبها و أخذ ما في بيوت الأموال. و بعثالسلطان في أثره العساكر فدخل البريّة، وجاءه عند مفارقته البصرة قاصدا من صرصريستدعيه، و كان صاحبها خصيّا فتوفي في هذهالسنة، و خلف سرية له فاستولت على القلعة،و أرادت أن تتم أمرها برجل له قوّة و نجدةفوصف لها دبيس، و حاله في العراق و كثرةعشيرته، فكتبت تستدعيه لتتزوّج به، وتملّكه القلعة بما فيها فلحقه الكتاب بعدمفارقته البصرة. و قفل من العراق إلى الشامو معه الأدلّاء و مرّ بدمشق فحبسه واليهاعنده، و بعث فيه عماد الدين زنكي، و كانعدوّه. و كان عنده ابن تاج الملوك مأسورافي واقعة كانت بينهما، فطلب أن يبعث إليهدبيس، و يفادي به ابنه و الأمراء الذين معهففعل ذلك تاج الملوك، و حصل دبيس في يدزنكي، و قد أيقن بالهلاك فأطلقه زنكي و حملله‏

/ 696