بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و بايع السلطان مسعود للمقتفي سنة ثلاثينو خمسمائة و خلع الراشد ففارق الموصل، وسار الأمراء الذين كانوا مع داود إلىالسلطان مسعود، و رضي عنهم. و رجع إلىهمذان و أذن للعساكر في العود إلى بلادهم،و تمسّك بصدقة بن دبيس و زوّجه ابنته. و سارالراشد من الموصل إلى أذربيجان قاصداالملك، و اجتمع إليه صاحب فارس و خوزستان وجماعة الأمراء، فسار إليهم السلطان مسعودو هزمهم. و أخذه صاحب فارس الأمير منكبرسفقتله صبرا. و تسلّل صاحب خوزستان و عبدالرحمن طغايرك صاحب خلخال إلى السلطانمسعود و هو في خف من الناس فحملوا عليه وهزموه، و قبضوا على جماعة من الأمراءالذين معه فقتلهم منكبرس فيهم صدقة بندبيس و عنبر بن أبي العسكر. و ذهب داود إلىهمذان فملكها، و استقال السلطان مسعود منعثرته، و ولّى على الحلّة محمد بن دبيس، وجعل معه مهلهل بن أبي العسكر أخا نميربربره، و استقام أمره بالحلّة، و كان منشأن الراشد و السلجوقية ما نذكره فيأخبارهم.
تغلب عليّ بن دبيس على الحلّة و ملكهإياها من أخيه محمد
ثم خرج على السلطان مسعود سنة ست و أربعينو خمسمائة بوزابة صاحب فارس و خوزستان وبايع للسلطان محمد ابن السلطان محمود، وسار معهم عبّاس صاحب الريّ، و ملكوا كثيرامن البلاد، فسار السلطان مسعود إليهم منبغداد و استخلف بها الأمير مهلهل ابن أبيالعسكر و نظر الخادم، و أشار مهلهل علىالسلطان مسعود عند رحيله من بغداد أن يحبسعليّ بن دبيس بقلعة تكريت. و نمي إليهالخبر فهرب في نفر قليل، و مضى إلى بني أسدفجمعهم فسار الى الحلّة فبرز إليه محمدأخوه فهزمه عليّ، و ملك الحلّة و استهانالسلطان أمره أوّلا فاستفحل و ضمّ إليهجمعا من غلمانه و غلمان أبيه و أهل بيته وعساكرهم، و كثر جمعهم فسار إليه مهلهلفيمن معه في بغداد من العسكر، و ضربوا عليهمصافا و كسرهم، و عادوا منهزمين إلى بغداد.و كان أهلها يتعصّبون لعليّ بن دبيسفكانوا يعيّطون إذا ركب مهلهل أو بعضأصحابه يا عليّ كله. فكثر ذلك منهم بحيثامتنع مهلهل من الركوب، و يد عليّ فوق كليد