الخبر عن ملوك العجم القائمين بالدعوةالعباسية في ممالك الإسلام و المستبدّينعلى الخلفاء و نبدأ منهم أولا بدولة ابنطولون بمصر و بداية أمرهم و مصاير أحوالهم - تاریخ ابن خلدون جلد 4
بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالعراق من يعرف، و سلّمت بطائحهم وبلادهم إلى ابن معروف و المنتفق و انقرضتدولة بني مزيد و البقاء للَّه.
الخبر عن ملوك العجم القائمين بالدعوةالعباسية في ممالك الإسلام و المستبدّينعلى الخلفاء و نبدأ منهم أولا بدولة ابنطولون بمصر و بداية أمرهم و مصاير أحوالهم
قد تقدّم لنا عند ذكر الفتوحات فتح مصرعلى يد عمرو بن العاص سنة عشرين من الهجرةفي خلافة عمر بن الخطّاب رضي الله عنهبإذنه، و ولّاه عليها، و افتتح ما وراءهافي المغرب إلى طرابلس و ودان و غذامس حسبماذلك مذكور هنالك، و أقام عمرو في ولايتهاأيام عمر كلّها و ولّى عثمان على الصعيدعبد الله بن أبي سرح، و أفردها بالولاية، وكان يعدو على عمرو فغضب عمرو، و أبى منالرجوع إلى ولاية مصر، فضمّها عثمان لعبدالله بن أبي سرح و ولّاه عليها. و كانت فيأيامه غزوة الصواري، جاءت مراكب الروم منالقسطنطينية في ألف مركب و نزلوا بسواحلالإسكندريّة. و انتقض أهل القرى، و رغب أهلالإسكندرية من عثمان أن يمدّهم بعمرو بنالعاص فبعثه، و زحف إليهم في العرب و معهالمقوقس في القبط، و خرجوا من البحر و معهممن انتقض من أهل القرى، ففتح الله علىالمسلمين، و هزموا الروم إلى الإسكندريّة.و أمضى عمرو في قتلهم و ردّ على أهل القرىما غنم المسلمون منهم، و عذرهم بالإكراه،و رجع إلى المدينة و أقام عبد الله فيولايتهم، و غزا إفريقية و افتتحها. ثم غزابلد النوبة، و وضع عليهم الجزية المعروفةالباقية على الأيام و ذلك سنة إحدى وثلاثين. ثم كان من بعد ذلك يبعث معاوية بنخديج فيفتح و يثخن إلى أن استملك فتحإفريقية. و وفد على عثمان آخر أيامه عند مااهتاجت الفتنة، و كثر الطعن عليه من جماعةجند مصر يتعلّلون بالشكوى من ابن أبي سرحمع وفد من الجند شاكين من عمّالهمبالأمصار. و عزله عثمان يسترضيهم به فكانتقضية الكتاب المنسوب إلى مروان و حصارهمعثمان بداره. و خرج عبد الله من مصر