تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يشكوهم فأجابه بمداراة الأمور إلى حينوصوله. و كان محمد بن رجاء كاتب أحمدمداخلا لابنه العبّاس فكان يبعث إليه بكتبالواسطي يتنزّل له، فاطّلع على جواب أبيهعن كتبه بالمداراة، فازداد خوفا و حمل ماكان هنالك من المال و السلاح، و هو ألف ألفدينار. و تسلّف من التجّار مائتي ألف أخرى،و احتمل أحمد بن محمد الواسطي و أيمنالأسود مقيّدين، و سار إلى برقة. و رجعأحمد إلى مصر و بعث له جماعة فيهم القاضيأبو بكرة بكّار بن قتيبة و الصابونيالقاضي و زياد المرّيّ مولى أشهب،فتلطّفوا به بالموعظة حتى لان، ثم منعهبطانته و خوّفوه فقال لبكّار:

ناشدتك الله هل تأمنه عليّ؟ فقال: هو قدحلف، و أنا لا أعلم فمضى على ريبته.

و رجع القوم إلى أبيه و سار هو إلى إفريقيةيطلب ملكها، و سهّل عليه أصحابه أمرإبراهيم بن أحمد بن الأغلب صاحبها، و كتبإليه بأنّ المعتمد قلّده إفريقية، و أنهأقرّه عليها. و انتهى إلى مدينة لبدة (1)فخرج عليه عامل ابن الأغلب فقبض عليه، ونهب البلد و قتل أهله، و فضح نساءهمفاستغاثوا بإلياس بن منصور كبير نفوسة ورئيس الإباضيّة، و قد كان خاطبه يتهدّدهعلى الطاعة. و بلغ الخبر إلى ابن الأغلبفبعث العساكر مع خادمه بلاغ، و كتب إلىمحمد بن قهرب عامل طرابلس بأن يظاهر معهعلى قتال العبّاس فسار ابن قهرب و ناوشهالقتال من غير مسارعة. ثم صحبهم الياس فياثني عشر ألفا من قومه. و جاء بلاغ الخادممن خلفه فأجفل، و استبيح أمواله و ذخائره،و قتل أكثر من كان معه، و أفلت بحاشيته. وانطلق أيمن الأسود من القيد و رجع إلى مصر.و جاء العبّاس إلى برقة مهزوما و كان قدأطلق أحمد الواسطي بعد أن ضمن حزب برقةإحضاره، فلما رجع أعاده إلى محبسه فهرب منالمحبس، و لحق بالفسطاط و وجد أحمد بنطولون قد سار إلى الإسكندرية عازما علىالرحيل إلى برقة، فهوّن أمره، و منعه منالرحيل بنفسه، و خرج طبارجي و أحمدالواسطي فجاءوا به مقيّدا على بغل، و ذلكسنة سبع و ستين و مائتين و قبض على كاتبهمحمد بن رجاء و حبسه لما كان يطلع ابنهالعبّاس على كتبه، ثم ضرب ابنه و هو باكعليه و حبسه.

(1) و في نسخة أخرى لبلة، و لبلة هي قصبهكورة بالأندلس و ليست معنية هنا. و الصحيحلبدة و هي مدينة بين برقة و افريقية، و قيلبين طرابلس و جبل نفوسة. (معجم البلدان).

/ 696