اضطراب الثغور و وصول أحمد بن طولوناليها و وفاته - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اضطراب الثغور و وصول أحمد بن طولوناليها و وفاته

كان عامل أحمد بن طولون على الثغور طلخشىبن بلذدان، و اسمه خلف، و كان نازلابطرسوس. و كان مازيار (1) الخادم مولى فتح بنخاقان معه بطرسوس و ارتاب به طلخشى فحبسهفوثب جماعة من أهل طرسوس، و استقدموامازيار من يده و ولّوه. و هرب خلف و تركواالدعاء لابن طولون فسار ابن طولون من مصر وانتهى إلى أذنة، و كاتب مازيار و استمالهفامتنع، و اعتصم بطرسوس فرجع ابن طولونإلى حمص ثم إلى دمشق فأقام بها. ثم رجع وحاصره في فصل الشتاء بعد أن بعث إليه يدعوه(2) و انساح على معسكر أحمد و خيمه، و كادوايهلكون، فتأخّر ابن طولون إلى أذنة، و خرجأهل طرسوس فنهبوا العسكر. و طال مقام أحمدبأذنة في طلب البرد (3) ثم سار إلى المصيصةفأقام بها و مرض هناك. ثم تماسك إلىأنطاكية فاشتدّ وجعه و نهاه الطبيب عنكثرة الغذاء فتناوله سرّا، فكثر عليهالاختلاف، لأنّ أصل علّته هيضة من لبنالجواميس. و ثقل عليه الركوب فحملوه علىالعجلة فبلغ الفرمار، و ركب من ساحلالفسطاط إلى داره، و حضره طبيبه فسهّلعليه الأمر و أشار بالحمية فلم يداومعليها. و كثر الإسهال و حميت كبده من سوءالفكر فساءت أفعاله. و ضرب بكار بن قتيبةالقاضي، و أقامه للناس في الميدان، و خرقسواده و أوقع بابن هرثمة و أخذ ماله و حبسه.و قتل سعيد بن نوفل مضروبا بالسياط. ثم جمعأولياءه و غلمانه و عهد إلى ابنه أبي الجيشخمارويه. و أوصاهم بإنظاره و حسن النظرفسكنوا إلى ذلك لخوفهم من ابنه العبّاسالمعتقل. ثم مات سنة ست و سبعين و مائتينلست و عشرين سنة من إمارته، و كان حازماسائسا و بنى جامعه بمصر و أنفق فيه مائة وعشرين ألف دينار، و بنى قلعة يافا، و كانيميل إلى مذهب الشافعيّ رضي الله تعالىعنه. و خلّف من المال عشرة آلاف ألف دينار،و من الموالي سبعة آلاف.

(1) بازمار: ابن الأثير ج 7 ص 406.

(2) بياض بالأصل في الكامل ج 7 ص 409: و راسلهيستميله، فلم يلتفت الى رسالته.

(3) المعنى غير واضح و في الكامل ج 7 ص 409: وكان الزمان شتاء و مقتضى السياق: و طالمقام احمد بأذنة بسبب البرد.

/ 696