بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و هرب العامل الّذي انتقض بها. ثم سارالعسكر إلى شيزر فأقام عليها قبالة إسحاقو ابن أبي الساج، و هما ينتظران المدد منالعراق. ثم هجم الشتاء فتفرّق عسكرخمارويه في دور شيزر و وصل العسكر منالعراق مع أبي العبّاس أحمد بن الموفّقالّذي صارت إليه الخلافة و لقّب المعتضدفكبسوا عسكر خمارويه في دور شيزر و فتكوافيهم. و نجا الفلّ إلى دمشق و المعتضد فياتباعهم فارتحلوا عنها، و ملكها المعتضدفي شعبان سنة إحدى و سبعين و مائتين. و لحقعسكر خمارويه بالرملة فأقاموا بها و كتبواإلى خمارويه بالخبر، و سار المعتضد نحوهممن دمشق. و بلغه وصول خمارويه و كثرةعساكره. فهمّ بالعود و معه أصحاب خمارويهالذين خالفوا عليه، و لحقوا به و كان ابنكنداج و ابن أبي الساج متوحشين من المعتضدلسوء معاملته لهما. و التقى العسكران علىالماء الّذي عليه الطواحين بالرملة. فولّىخمارويه منهزما مع عصابة معه ليس لهم دربةبالحرب. و مضى إلى مصر بعد أن أكمن مولاهسعدا الآيس في عسكر. و جاء المعتضد فملكخيام خمارويه و سواده و هو يظنّ الظفر،فخرج سعد الآيس من كمينه و قصد الخيام وظنّ المعتضد أن خمارويه قد رجع فركب وانهزم لا يلوي على شيء. و جاء إلى دمشقفمنعوه الدخول فمضى إلى طرسوس، و لماافتقد سعد الآيس خمارويه نصّب أخاه أباالعشائر لقيادة العساكر، و وضع العطاء، ووصلت البشائر إلى مصر فسرّ خمارويهبالظفر، و خجل من الهزيمة، و أكثر الصدقة وأكرم الأسرى و أطلقهم. و سارت عساكره إلىالشام فارتجعوه كله من أصحابه فأخرجوهم، ولحقوا بالعراق و غزا بالصائفة هذه السنةمازيار صاحب الثغر، و غنم و عاد. ثم غزاكذلك سنة ثلاث و سبعين و مائتين.
فتنة ابن كنداج و ابن أبي الساج و الخطبةلابن طولون بالجزيرة
كان ابن أبي الساج عاملا على قنّسرين وإسحاق على الجزيرة و الموصل فتنافسوا فيالأعمال و استظهر ابن أبي الساج بخمارويه،و خطب له بأعماله، و بعث ابنه رهينة إليه،فسار في عساكره بعد أن بعث إليه الأموال وانتهى إلى السنّ، و عبر ابن أبي الساجالفرات و لقي إسحاق بن كنداج على الرقّةفهزمه، و جاز خمارويه من بعده فعبر