ولاية أحمد بن كيغلغ الثانية
ولّاه القاهر في شوّال سنة إحدى و عشرين وثلاثمائة بعد أن كان ولّى محمد بن طغج، وهو عامل دمشق و صرفه لشهر من ولايته قبل أنيتسلّم العمل، و ردّه إلى أحمد بن كيغلغكما قلناه، فقدم مصر في رجب سنة اثنتين وعشرين و ثلاثمائة ثم عزل آخر رمضان من سنةثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ولي الراضيالخليفة بأن يدعى على المنبر باسمه و يزادفي ألقابه الإخشيد فقام بولاية مصر أحسنقيام ثم انتزع الشام من يده كما يذكر.استيلاء ابن رائق على الشام من يدالإخشيد
كان محمد بن رائق أمير الأمراء ببغداد وقد مرّ ذكره. ثم نازعه مولاه تحكم (1) و وليمكانه سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و هرب ابنرائق ثم استتر ببغداد، و استولى عليها، ورجع الخليفة من تكريت بعد أن كان قدم تحكم،ثم كتب إليه و استردّه، و قد عقد الصلح معناصر الدولة بن حمدان من قبل أن يسمع بخبربن رائق. ثم عادوا جميعا إلى بغداد، وراسلهم ابن رائق مع أبي جعفر محمد بن يحيىبن شيرزاد في الصلح، فأجيب و قلّده الراضيطريق الفرات و ديار مضر التي هي حرّان والرّها و ما جاورهما، و جند قنّسرين والعواصم، فسار إليها و استقر بها. ثم طمحتنفسه سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة إلى ملكالشام، فسار إلى مدينة حمص فملكها، و كانعلى دمشق بدر بن عبد الله مولى الإخشيد ويلقّب بتدبير فملكها ابن رائق من يده. وسار إلى الرملة يريد مصر. و برز الإخشيد منمصر فالتقوا بالعريش و أكمن له(1) جاء اسمه في الكامل بجكم و قد مرّ ذكرهمعنا من قبل ج 8 ص 346.