بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و عاد الغزّ الى جزيرة ابن عمر فحصروها، وخرّبوا ديار بكر نهبا و قتلا. و صانعهمنصير الدولة بإطلاق منصور بن غرغلي الّذيحبسه سليمان فلم يكف إطلاقه من فسادهم، وساروا إلى نصيبين و سنجار و الخابور، و دخلقرواش الموصل كما نبهنا، و اتبعه طائفةمنهم فكان من خبره معهم ما قدّمناه فيأخباره.
مسير الروم الى بلد ابن مروان ثم فتحالرها
و لما كانت الدعوة العلويّة قد انتشرت فيالشام و الجزيرة، و كان سبب ذلك أنّ وثّاباالنميريّ صاحب حرّان و الرقّة يخطب لهم،فلمّا ولي الوزيري للعلويّين على الشام،بعث إلى ابن مروان بالتهديد، و أنه يسيرإلى بلاده، فاستمدّ ابن مروان قرواش صاحبالموصل و شبيب بن وثّاب صاحب الرقّة، ودعاهما إلى الموافقة، و قطع الدعوةالعلويّة، فأجابوه و خطبوا للقائم و قطعواالخطبة للمستنصر، و ذلك سنة ثلاثين وأربعمائة. فقام الوزيري في ركائبه وتهدّدهم، و أعاد ابن وثّاب خطبة العلويّةبحرّان في ذي الحجة آخر السنة.
مقتل سليمان بن نصير الدولة
كان نصير الدولة قد ولّى ابنه سليمان، (ويكنّى أبا حرب) الأمور و كان يحاوره فيالجزيرة بشرموشك بن المحلي زعيم الأكرادفي حصون له هنالك منيعة، و وقعت بينهمامنافرة. ثم استماله سليمان و مكر به، و كانالأمير أبو طاهر البثنويّ صاحب قلعة فنك وغيرها، و هو ابن أخت نصير الدولة، و كانصديقا لسليمان فكان مما استماله به موشكأن زوّجه بابنة أبي طاهر فاطمأن موشك إلىسليمان، و سار إلى غزو الروم بأرمينية. وأمدّه نصير الدولة ابن مروان بالعساكر والهدايا، و قد كان خطب له من قبل ذلك، وأطاعه فشفع عنده في موشك فقتله سليمان، وقال لطغرلبك أنه مات. و شكر له أبو طاهر حيث كان صهره و اتخذهاذريعة إلى قتله، فخافه سليمان، و تبرّأإليه مما وقع فأظهر القبول، و طلبالاجتماع من حصنه فنك لذلك. و خرج سليمان