وفاة نصر بن نصير الدولة و ولاية ابنهمنصور
ثم توفي نظام الدين نصر بن نصير الدولة فيذي الحجة سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة وولي ابنه منصور، و دبّر دولته ابنالأنباري، و لم يزل في ملكه إلى أن قدم ابنجهير و ملك البلاد من يده.مسير ابن جهير إلى ديار بكر
كان فخر الدولة أبو نصر محمد بن محمد بنجهير من أهل الموصل، و استخدم لجاريةقراوش ثم لأخيه بركة، و سار عنه بالعوائدإلى ملك الروم. ثم استخدم لقريش بن بدران وأراد حبسه، فاستجار ببعض بني عقيل، و مضىإلى حلب فوزر لمعزّ الدولة أبي ثمال بنصالح. ثم مضى إلى عطيّة و لحق منها بنصيرالدولة بن مروان، و استوزره و أصلح حالدولته. و لما توفي سنة ثلاث و خمسين وأربعمائة دبّر أمر ابنه نصر القائم بعده.ثم هرب إلى بغداد سنة أربع و خمسين وأربعمائة استدعى منها للوزارة فوزر بعدمحمد بن منصور بن دؤاد. ثم تداول العزل والولاية مرّات هو و ابنه عميد الملك، واستخدم لنظام الملك و السلطان طغرلبك. وكان شفع عند الخليفة، فلما(1) هكذا بياض بالأصل و لم نستطع تحديد مكانوفاته. و قد ذكر أبي الفداء في كتابهالمختصر في اخبار البشر ج 2 ص 180 ذكر وفاتهسنة 453 و كذلك ابن الأثير ج 10 ص 17.