بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الحرث بن سيما، فوثب به محمد بن واصل بنإبراهيم التميمي من رجال العرب، و أحمد بنالليث من الأكراد الذين بنواحيها فقتلاه،و استولى ابن واصل على فارس سنة ست و خمسينو مائتين و أظهر دعوة المعتمد، و بعث عليهاالمعتمد الحسين بن الفيّاض، فسار إليهيعقوب بن الليث سنة سبع و خمسين و مائتين. وكتب إليه المعتمد بالنكير على ذلك. و بعثإليه الموفّق بولاية بلخ و طخارستانفملكها، و خرّب المباني التي بناها داودبن العبّاس بظاهر بلخ، و تسمّى بأساديانج.ثم سار إلى كابل و استولى عليها، و قبض علىرتبيل (1)، و بعث بالأصنام التي أخذها منكابل، و ملّك البلاد إلى المعتمد. و أهدىإليه هدية جليلة المقدار، و عاد إلى بستمعتزما على العود إلى سجستان فاحفظه بعضقوّاده بالرحيل قبله فغضب، و أقام منه إلىسجستان. ثم سار إلى خراسان و ملك هراة. ثمإلى بوشنج فملكها و قبض على عاملها الحسينبن علي بن طاهر الكبير، و كان كبير بيتهم،و شفع له فيه محمد بن طاهر صاحب خراسانفأبى من إسعافه، و بقي في قلبه، و ولّى علىهراة و بوشنج و باذغيس و رجع إلى سجستان.
استيلاء الصفار على خراسان و انقراض أمربني طاهر
كان بسجستان عبد الله السجزيّ ينازعيعقوب بن الليث، فلمّا قوي يعقوب واستفحل، سار عبد الله إلى خراسان، و طمع فيملكها، و حاصر محمد بن طاهر في كرسيّولايته نيسابور. ثم تردّد الفقهاء بينهمفي الصلح حتى تمّ بينهما، و ولّاه محمدالطبسين و قهستان. ثم بعث يعقوب إلى محمدفي طلبه فأجاره، و أحفظ ذلك يعقوب فسار إلىمحمد بنيسابور، فخام محمد عن لقائه. و نزليعقوب بظاهر نيسابور، و خرج إليه قرابةمحمد و عمومته و أهل بيته، و دخل نيسابور واستعمل عليها، و ذلك سنة تسع و خمسين ومائتين. و كتب إلى المعتمد بأنّ أهل خراساناستدعوه لعجز ابن طاهر و تفريطه في أمره. وغلبه العلويّ على طبرستان فكتب إليهالمعتمد بالنكير و الاقتصار على ما بيده،و إلّا سلك به سبيل المخالفين. و قيل فيملكه نيسابور غير (1) زنبيل: ابن الأثير ج 7 ص 247.