استيلاء الصفار على الأهواز
قد تقدّم لنا استيلاء الصفّار على فارسبعد خراسان. ثم سار منها إلى الأهواز و كانأحمد بن لسوقة قائد مسرور البلخي علىالأهواز قد نزل تستر، فرحل عنها و نزليعقوب جنديسابور و فرّت عساكر السلطان منتلك النواحي. و بعث يعقوب بالخضر ابن العين(2) إلى الأهواز و عليّ بن أبان و الزنجيحاصرونها، فتأخروا عنها إلى نهرالسّدرة، و دخل الخضر الأهواز و ملكهابدعوة الصفّار. و كان عسكره و عسكر الزنجيغير بعضهم على بعض. ثم أوقع الزنج بعسكرهو لحق الخضر بعسكر مكرم،(1) لعلها قومس لأنه ليس لتونس اي مكان فيهذه الأحداث. و قومس في الإقليم الرابع وهو تعريب كومس: و هي كورة كبيرة واسعةتشتمل على مدن و قرى و مزارع، و هي في ذيلجبال طبرستان .. (معجم البلدان). (2) هكذا بالأصل و في الكامل ج 7 ص 307: «وفيها- 263- اقبل يعقوب بن الليث من فارس،فلما بلغ النّوبندجان انصرف احمد بن الليثعن تستر، فلما بلغ يعقوب جنديسابور ونزلها، ارتحل عن تلك الناحية كل من بها منعسكر الخليفة و وجّه إلى الأهواز رجلا منأصحابه يقال له الخضر بن العنبر».