بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تيفاش فأمّنهم، و استعمل عليهم صواب بنأبي القاسم السكتاني، فجاء إبراهيم بن أبيالأغلب و اقتحمها عليه ثم نهض الشيعي فياحتفال من العساكر الى باغاية ثم إلىسكتانة ثم إلى تبسة ففتحها كلّها علىالأمان. ثم إلى القصرين من قمودة فأمّنأهلها و أطاعوه، و سار يريد رقادة فخشيإبراهيم بن أبي الأغلب على زيادة اللهلقلّة عسكره، فنهض إلى الشيعي و اعترضه فيعساكره و اقتتلوا، ثم تحاجزوا، و رجعالشيعي إلى إيكجان و إبراهيم إلى الأريس.ثم سار الشيعي ثانية بعساكره إلى قسنطينةفحاصرها و اقتحمها على الأمان، ثم إلىقفصة كذلك. ثم رجع إلى باغاية فأنزل بهاعسكرا مع أبي مكدولة الجيلي. ثم سار إلىإيكجان و خالفه إبراهيم إلى باغاية، و بلغالخبر إلى الشيعي فسرّح لقتاله أبا مدينيبن فروخ اللهيمي، و معه عروبة بن يوسفالملوشي و رجاء بن أبي قنّة في اثني عشرألفا، فقاتلوا ابن أبي الأغلب و منعوه منباغاية فرحل عنها، و اتبعوه إلى فجّالعرعر و رجعوا عنه. ثم زحف أبو عبد اللهالشيعي سنة ست و تسعين في مائتي ألف منالعساكر إلى إبراهيم بن أبي الأغلببالأريس. ثم اقتتلوا أياما ثم انهزمإبراهيم و استبيح معسكره، و فرّ إلىالقيروان، و دخل الشيعي الأريسفاستباحها، ثم سار فنزل قمودة و اتصلالخبر بزيادة الله و هو برقادة ففرّ إلىالمشرق، و نهبت قصوره. و افترق أهل رقادةإلى القيروان وسوسة. و لما وصل إبراهيم بنأبي الأغلب إلى القيروان نزل قصر الإمارةو جمع الناس و أرادهم على البيعة له على أنيعينوه بالأموال فاعتدوا (1) و تصايحت بهالعامّة ففر عنها، و لحق بصاحبه. و بلغ أباعبد الله الشيعي خبر فرارهم بسبيبة فقدمإلى رقادة، و قدّم بين يديه عروبة بن يوسفو حسن بن أبي خنزير فساروا و أمّنوا الناس،و جاء على أثرهم. و خرج أهل رقادة والقيروان للقائه فأمّنهم و أكرمهم، و دخلرقادة في رجب سنة ست و تسعين و نزل قصرها، وأطلق أخاه أبا العبّاس من الاعتقال و نادىبالأمان فتراجع الناس، و فر العمّال فيالنواحي و طلب أهل القيروان فهربوا، وقسّم دور البلد على كتامة فسكنوها، و جمعأموال زيادة الله و سلاحه فأمر بحفظها وحفظ جواريه، و استأذنه الخطباء لمن يخطبونفلم يعيّن أحدا. و نقش على السكة من أحدالوجهين بلغت حجة الله، و من الآخر تفرّقأعداء الله، و على (1) مقتضى السياق فاعتدوا عليه.