انتقاض منصور بن إسحاق العم و الحسين والمروروذي
كان الأمير أحمد بن إسماعيل لما افتتحسجستان ولّى عليها منصور ابن عمّه إسحاق،و كان الحسين بن عليّ هو الّذي تولّى فتحهاو طمع في ولايتها. ثم افتتحها ثانيا كماذكرنا فوليا (2) سيجور الدواتي، فاستوحشالحسين لذلك، و داخل منصور بن إسحاق فيالانتقاض، على أن تكون إمارة خراسانلمنصور و الحسين بن علي خليفته على أعماله.فلما قتل الأمير أحمد انتقض الحسين بهراة،و سار إلى منصور بنيسابور فانتفض أيضا، وخطب لنفسه سنة اثنتين و ثلاثمائة و سارالقائد حمويه (3) بن علي من بخارى فيالعساكر لمحاربتهما، و مات منصور قبلوصوله. فلما قارب حمويه نيسابور سارالحسين عنها إلى هراة، و أقام بها. و كانمحمد بن جند على شرطته (4) من مدّة طويلة، وبعث من بخارى بالنكير، فخشي على نفسه، وعدل عن الطريق إلى هراة فسار الحسين بنعليّ من هراة إلى نيسابور، بعد أن استخلفعليها أخاه منصورا فملك نيسابور، فسار إلىمحاربته من بخارى أحمد بن سهل فحاصر هراة وملكها من منصور على الأمان. ثم سار إلىنيسابور فحاصر بها الحسين و ملكها عنوة، وأسر الحسين سنة اثنتين و ثلاثمائة. و أقامأحمد بن سهل بنيسابور و جاءه ابن(1) اسفيدروز: ابن الأثير ج 8 ص 82. (2) مقتضى السياق فوليها، و سيجور هوسيمجور كما في الكامل ج 8 ص 87. (3) حمويه بن علي: المرجع السابق. (4) بياض بالأصل و في الكامل ج 8 ص 88: «و كانمحمد بن حيد على شرطة بخارى مدة طويلة».