استيلاء السعيد على الري
كان المقتدر قد عقد على الريّ ليوسف بنأبي الساج، و سار إليه سنة إحدى عشرة وثلاثمائة فملكه من يد أحمد بن علي أخيصعلوك، و قد كان فارق أخاه صعلوكا و سارإلى المقتدر فولّاه على الري. ثم انتقض علىالمقتدر و وصل يده بما كان بن كالي قائدالديلم و أولاد الأطروش و هم بطبرستان وجرجان. و فارق طاعة المقتدر، فسار إليهيوسف بن أبي الساج و حاربه فقتله، و استولىعلى الريّ ثم استدعاه المقتدر سنة أربععشرة و ثلاثمائة إلى واسط لقتال القرامطة،و كتب إلى السعيد نصر بن أحمد بولاية الريّفاستخلف عليها (2) و أمره بالمسير إليها، وأخذها فاتك مولى يوسف بن أبي الساج فسارنصر السعيد لذلك أوّل سنة أربع عشرة وأربعمائة فلما وصل إلى جبل قارن منعه أبونصر الطبري من الاجتياز به، فبذل لهثلاثين ألف دينار و استرضاه. و سار إلى الريّ فخرج عنها فاتك، و استولىعليها السعيد منتصف السنة، و أقام بهاشهرين. ثم عاد عنها إلى بخارى و استعملعليها محمد بن علي الملقّب صعلوك، فأقامبها إلى شعبان سنة ست عشرة، و مرض فكاتبالداعي و ما كان بن كالي في القدوم ليسلّملهم الريّ. فقدموا و استولوا على الريّ وسار صعلوك عنها فمات في طريقه. و أقامالحسن الداعي بالريّ مالكا لها. و استولىمعها على قزوين و زنجان و أبهر و قمّ و معهما كان. و كان أسفار قد استولى علىطبرستان، فسار الداعي و ما كان إليه، والتقوا على سارية فانهزم، و قتل الداعيكما مرّ في أخبار العلويّة بطبرستان.(1) طغاتكين: المرجع السابق. (2) بياض بالأصل و في الكامل ج 8 ص 166: «و ولىعليها سيمجور الدواتي و عاد عنها ثماستعمل عليها محمد بن علي صعلوك، و سار نصرإلى بخارى»