مسير ابن قراتكين الى الريّ و عوده اليه
ثم سار منصور بن قراتكين سنة تسع و ثمانينو ثلاثمائة (2) إلى الريّ بأمر الأمير نوحلغيبة ركن الدولة بن بويه في نواحي فارس،فوصل إلى الريّ، و استولى عليها و علىالجبل إلى قرميسين فكبس الذين بها منالعسكر و هم غارون و أسروا مقدّمهم محكما وحبس ببغداد، و رجع الباقون إلى همذان. فسارسبكتكين نحوهم، و جاء ركن الدولة إثرالانهزام، و شاور وزيره أبا الفضل بنالعميد فأشار عليه بالثبات. ثم أجفل عسكرخراسان إلى الريّ لانقطاع الميرة عنهم، وكان ذلك سواء بين الفريقين، إلّا أنّالديلم كانوا أقرب إلى البداوة، فكانواأصبر على الجوع و الشظف، فركب ركن الدولة واحتوى على ما خلفه عسكر خراسان.(1) هكذا بالأصل و في الكامل ج 8 ص 478: «و أقامالحسن بزوزن و بقي وشمكير بجرجان». (2) يذكر ابن الأثير هذه الحوادث سنة 339 و هوالصحيح و ليس تسع و ثمانين كما يذكر ابنخلدون.