تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أهراء للطعام و مصانع للماء، و بنى فيهاالقصور و الدور فكملت سنة ست، و لما فرغمنها قال: اليوم أمّنت على الفواطم. ثمجهّز ابنه أبا القاسم بالعساكر إلى مصرمرّة ثانية سنة سبع و ثلاثمائة فملكالاسكندرية، ثم سار فملك الجيزة والأشمونين و كثيرا من الصعيد. و كتب إلىأهل مكّة بطلب الطاعة فلم يجيبوا إليها، وبعث المقتدر مؤنسا الخادم في العساكر وكانت بينه و بين أبي القاسم عدّة وقعات ظهرفيها مؤنس، و أصاب عسكر أبي القاسم الجهدمن الغلاء و الوباء فرجع إلى إفريقية، وكانت مراكبهم قد وصلت من المهديّة إلىالإسكندرية في ثمانين اسطولا (1) مددا لأبيالقاسم و عليها سليمان الخادم و يعقوبالكتامي و كانا شجاعين، و سار الاسطول منطرسوس للقائهم في خمسة و عشرين مركبا والتقوا على رشيد (2) و ظفرت مراكب طرسوس وأحرقوا و أسروا سليمان و يعقوب، فماتسليمان في حبس مصر، و هرب يعقوب من حبسبغداد إلى إفريقية. ثم اغزى المهدي سنةثمان و ثلاثمائة مضالة بن حبوس في رجالاتمكناسة إلى بلاد المغرب فأوقع بملك فاس منالأدارسة و هو يحيى بن إدريس بن إدريس بنعمرو، و استنزله عن سلطانه إلى طاعةالمهدي فأعطى بها صفقته، و عقد لموسى بنأبي العافية المكناسي من رجالات قومه علىأعمال المغرب و رجع. ثم عاود غزو المغربسنة تسع فدوّخه و مهّد جوانبه و أغراهقريبه عامل المغرب موسى بن أبي العافيةبيحيى بن إدريس صاحب فاس، فتقبّض عليه وضمّ فاس إلى أعمال موسى و محا دعوةالإدريسيّة من المغرب، و أجهضهم عن أعمالهفتحيزوا إلى بلاد الريف و غمارة واستجدّوا بها ولاية كما نذكره في أخبارغمارة، و منهم كان بنو حمّود العلويّونالمستولون على قرطبة عند انقراض ملكالأمويّين في سنة ثلاث و أربعمائة كمانذكر لك. ثم صمد مضالة إلى بلاد سجلماسةفقتل أميرها من آل مدرار المكناسيينالمنحرف عن طاعة الشيعة، و عقد لابن عمّهكما نذكر في أخبارهم. و سار في أتباعهزناتة في نواحي المغرب فكانت بينه و بينهمحروب هلك مضالة في بعضها على يد محمد بنخزر. و اضطرب المغرب فبعث المهدي ابنه أباالقاسم غازيا إلى المغرب في عساكر كتامة وأولياء الشيعة سنة خمس عشرة و ثلاثمائة،ففرّ محمد بن خزر، و أصحابه إلى الرمال. وفتح أبو القاسم بلد مزاتة و مطماطة وهوّارة

(1) مقتضى السياق سفينة و ليس اسطولا، لأنهمن غير المعقول ان يرسل ثمانين اسطولا والاولى أصح.

(2) قرية ساحلية على الساحل المصري، يوجدفيها ميناء صغير و تعرف بقرية الرشيد.

/ 696