بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أحياء العرب بالفلاة من طاعة محمود بنسبكتكين يعرف أميرهم بابن بهيج، و قد تقدمإليهم محمود في طلبه فأنزله (1) عندهم حتىإذا جنّ الليل وثبوا عليه و قتلوه و ذلكسنة خمس و تسعين و ثلاثمائة و انقرض أمربني سامان و انمحت آثار دولتهم. و البقاء للَّه وحده. الخبر عن دولة بني سبكتكين ملوك غزنة و ماورثوه من الملك بخراسان و ما وراء النهر عنمواليهم و ما فتحوه من بلاد الهند و أوّلأمرهم و مصاير أحوالهم هذه الدولة من فروع دولة بني سامان وناشئة عنها، و بلغت من الاستطالة و العزّالمبالغ العظيمة، و استولت على ما كانتدولة بني سامان عليه في عدوتي جيحون و ماوراء النهر، و خراسان، و عراق العجم، وبلاد الترك. و زيادة بلاد الهند. و كان مبدأأمرهم عن غزنة. و ذلك أنّ سبكتكين من مواليبني ألتيكين. و كان ألتيكين من موالي بنيسامان. و كان في جملته، و ولّاه حجابته، وورد بخارى أيام السعيد منصور بن نوح و هوإذ ذاك حاجبه، ثم تفوي ألتيكين هذا و عقدله السعيد منصور بن نوح سنة خمس و ستين وثلاثمائة، و ولّى ابنه نوح و يكنّى أباالقاسم و استوزر أبا الحسن العتبي، و ولّىعلى نيسابور أبا الحسن محمد بن سيجور. وكان سبكتكين شديد الطاعة له، و القيامبحاجاته. و طرقت دولة بني سامان النكبة منالترك، و استولى بقراخان على بخارى من يدالأمير نوح. ثم رجع إليها، و مات أبو الحسنبن سيجور و ولي مكانه بخراسان ابنه أبوعلي. و استبدّ على الأمير نوح في الاستيلاءعلى خراسان عند نكبة الترك. فلما عادالأمير نوح إلى كرسيه و ثبت في الملك قدمه،كاشفه أبو علي في خراسان بالانتقاض، واستدعى أبا منصور سبكتكين يستمده على أبيعلي و يستعين به في أحوال الدولة فبادرلذلك، و كان له المقام المحمود فيه. و ولّاه الأمير نوح خراسان، فدفع عنها أباعلي. ثم استبد بعد ذلك على بني سامان بها.ثم غلبهم على بخارى و ما وراء النهر، و محاأثر دولتهم و خلفهم أحسن خلف، (1) مقتضى السياق فأنزلوه.