بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و أورث ذلك بنيه، و اتصلت دولتهم في تلكالأعمال إلى أن ظهر الغزّ، و ملك الشرق والغرب بنو سلجوق منهم فغلبوهم على أمرهم،و ملكوا تلك الأعمال جميعا من أيديهمحسبما يذكر ذلك كله. و لنبدأ الآن بسبكتكينمن الجهاد في بلاد الهند قبل ولايتهخراسان. ثم نأتي بأخبارهم.
فتح بست
كانت بست هذه من أعمال سجستان و فيولايتها و لما فسد نظام تلك الولايةبانقراض دولة بني الصفّار و اخترقت تلكالعمالات طوائف فانفرد ببست أمير اسمهطغان. ثم غلبه عليها آخر اسمه كان، يكنّىبأبي ثور فاستصرخ طغان سبكتكين على مالضمنه على الطاعة و الخدمة، فسار سبكتكينإلى بست و فتحها، و أخذ الوزير أبا الفتحعلي بن محمد البستيّ الشاعر المشهورفأحضره و استكتبه، و كتب لابنه محمود منبعده. ثم استخلف سبكتكين و سار إلى قصدارمن ورائها فملكها و تقبض على صاحبها. ثمأعاده إلى ملكه على مال يؤدّيه و طاعةيبذلها له.
غزو الهند
ثم سار سبكتكين بعد ما فتح بست و قصد غازيابلاد الهند، و توغل فيها حتى افتتح بلادالم يدخلها أحد من بلاد الإسلام. و لما سمعبه ملك الهند سار إليه في جيوشه و قد عبّىالعساكر و الفيلة على عادتهم في ذلكبالتعبية المعروفة بينهم، و انتهى إلىلمغان من ثغورة و تجاوزه، و زحف إليهسبكتكين من غزنة في جموع المسلمين، والتقى الجمعان و نصر الله المسلمين، و أسرملك الهند و فدّى نفسه على ألف ألف درهم، وخمسين فيلا و رهن في ذلك من قومه. و بعث معهرجالا لقبض ذلك فغدر بهم في طريقه، و تقبّضعليهم، فسار سبكتكين في تعبيته إلى الهند،فقبض كل من لقيه من جموعهم، و أثخن فيهم. وفتح لمغان و هدمها و هي ثغر الهند مما يليغزنة، فاهتز لذلك جميال و احتشد، و سار إلىسبكتكين، فكانت بينهم حرب