بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
شديدة، و انهزم جميال و جموع الكفر، وخمدت شوكتهم، و لم يقم لملوك الهند بعدهامعه قائمة. ثم صرف وجهه إلى إعانة سلطانهالأمير نوح كما نذكر.
ولاية سبكتكين على خراسان
قد قدّمنا أنّ الأمير نوح بن منصور لماطرقته النكبة ببخارى من الترك، و ملكهاعليه بقراخان عبر النهر إلى آمل الشطّ، واستصرخ ابن سيجور صاحب خراسان و فائقاصاحب بلخ، فلم يصرخاه، و بلغه مسيربقراخان عن بخارى فأغذّ السير إليها، وارتجع ملكه كما كان. و هلك بقراخان فثبتقدمه في سلطانه. و ارتاب أبو علي و فائقبأمرهم عنده، و غلط فائق بالمبادرة إلىبخارى للتهنئة و التقدّم في الدولة من غيرإذن في ذلك، فسرّح الأمير نوح غلمانه ومواليه فحاربوه، و ملكوا بلخا من يده، ولحق بأبي علي بن سيجور، فاستظهر به علىفتنة الأمير نوح و ذلك سنة أربع و ثمانين،فكتب الأمير نوح عند ذلك إلى سبكتكينيستدعيه للنصرة عليهما، و عقد له علىخراسان و أعمالها، و كان في شغل شاغل منالجهاد بالهند كما ذكرناه فبادر لذلك. و سار إلى نوح فلقيه و اتفق معه. ثم رجع إلىغزنة و احتشد و سار هو و ابنه محمود و لقياالأمير نوحا بخراسان في الموضع الّذيتواعد معه، و لقيهم أبو علي بن سيجور وفائق فهزمهما. و فتك فيهم أصحاب سبكتكين واتبعوهم إلى نيسابور، ثم صدّوهم عنها إلىجرجان و استولى نوح على نيسابور و استعملعليها و على جيوش خراسان محمود بن سبكتكينو أنزله بها، و لقّبه سيف الدولة، و أنزلأباه سبكتكين بهراة و لقّبه ناصر الدولة ورجع إلى بخارى.
الفتنة بين سيجور و فائق بخراسان و ظهورسبكتكين و ابنه محمود عليهم
و لما رجع نوح إلى بخارى و طمع أبو علي بنسيجور و فائق في انتزاع خراسان من يدسبكتكين و ابنه. و بادروا إلى محمود بنسبكتكين بنيسابور سنة خمس و ثمانين وثلاثمائة و أعجلوه عن وصول المدد إليه منابنه سبكتكين. و كان في قلّة فانهزم إلىأبيه بهراة،