بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
شديدا. و انهزم إسماعيل و اعتصم بقلعةغزنة، و استولى محمود على الملك و حاصرأخاه إسماعيل حتى استنزله على الأمانفأكرمه و أشركه في سلطانه، و ذلك لسبعةأشهر من ولاية إسماعيل، و استقامت الممالكلمحمود و لقّب بالسلطان، و لم يلقّب به أحدقبله. ثم سار إلى بلخ.
استيلاء محمود على خراسان
لما ولي أبو الحرث منصور بعد نوح استوزرمحمد بن إبراهيم، و فوّض أمره إلى فائقكفالة و تدبيرا لصغره. و كان عبد الله بنعزيز قد هرب من بخارى عند قدوم محمد إليهافي استحثاث الأمير نوح للقاء ايلك خان كمامرّ، فلما مات الأمير نوح و ولي ابنه منصورأطمع عزيز أبا منصور محمد بن الحسينالاسبيجابي في قيادة الجيش بخراسان و حملهعلى الانحدار به إلى بخارى مستغيثا بايلكخان على غرضه، فنهض ايلك خان لمصاحبتهما وسار بهما كأنه يريد سمرقند. ثم قبض على أبيمنصور و ابن عزيز، و أحضر فائقا و أمرهبالمسير على مقدّمته إلى بخارى، فهرب أبوالحرث و ملك فائق بخارى و رجع ايلك خان. واستدعى فائق أبا الحرث فاطمأنّ، و بعث منمكانه بكثرزون الحاجب الأكبر على خراسان ولقّبه بستان الدولة، و رجع إلى بخارىفتلقّاه فائق، و قام بتدبير دولته. و كانتبينه و بين بكثرزون ضغن فأصلح أبو الحرثبينهما، و أقام بكثرزون و جبى الأموال، وزحف إليه ابو القاسم بن سيجور، و كانتبينهما الفتنة التي مرّ ذكرها. و جاء محمودإلى بلخ بعد فراغه من فتنة أخيه إسماعيل،فبعث إلى أبي الحرث منصور رسله و هداياه،فعقد له على بلخ و ترمذ و هراة و بست. واعتذر عن نيسابور فراجعه مع ثقته أبيالحسن الحمولي فاستخلصه أبو الحرثلوزارته، و قعد عن رسالة صاحبه فأقبلمحمود إلى نيسابور، و هرب عنها بكثرزونفنهض ابو الحرث إلى نيسابور، فخرج محمودعنها إلى مروالروذ، و جمع أبو الحرث و كحلةبكثرزون، و بايعوا لأخيه عبد الملك بن نوح.و بعث محمود إلى فائق و بكثرزون بالعتابعلى صنيعهما بالسلطان، و زحف إليهما فبرزامن مرو للقائه، ثم سألوه الإبقاء فأجاب وارتحل عنهم، و بعض أوباشهم في أعقابه فرجعإليهم.