مسير ايلك خان الى خراسان و هزيمته - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فبعث السلطان إلى أندبال ملك الهند في أنيبيح له العبور إلى بلاده لغزو الملتانفأبى، فبدأ بجهاده، و سار في بلاده ودوّخها و فرّ أندبال بين يديه، و هو فيطلبه إلى أن بلغ كشمير. و نقل أبو الفتوحأمواله على الفيول إلى سرنديب، و تركالملتان فقصدها السلطان، و امتنع أهلهافحاصرهم حتى افتتحها عنوة، و أغرمهم عشرينألف ألف درهم عقوبة لهم على عصيانهم. ثمسار إلى كوكبر و اسم صاحبها بيدا، و كانبها ستمائة صنم فافتتحها و أحرق أصنامها. وهرب صاحبها إلى قلعته و هي كاليجار و هوحصن كبير يسع خمسمائة ألف إنسان، و فيهخمسمائة و عشرون ألف راية، و هو مشحونبالأقوات و المسالك إليه متعذرة بخمرالشجر، و ملتف الغياض، فأمر بقطع الأشجارحتى اتضحت المسالك. و اعترضه دون الحصن وادبعيد المهوى، فطمّ منه عشرين ذراعابالأجربة المحشوة بالتراب، و صيّره جسرا،و مضى منه إلى القلعة، و حاصرها ثلاثة وأربعين يوما حتى جنح صاحبها إلى السلم.

و بلغ السلطان أن ايلك خان مجمع غزوخراسان، فصالح ملك الهند على خمسين فيلا،و ثلاثة آلاف من الفضة، و خلع عليه السلطانفلبس خلعته و شدّ منطقته. ثم قطع خلعته وأنفذها إلى السلطان، و تبعه بما عقد معه وعاد السلطان إلى خراسان بعد أن كان عازماعلى التوغّل في بلاد الهند.

مسير ايلك خان الى خراسان و هزيمته

كان السلطان محمود لما ملك ايلك خان بخارىكما مرّ، و كتب إليه مهنيا، و تردّدالسفراء بينهما في الوصلة، و أوفد عليهسهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي إمامالحديث، و معه طغان جقّ والي سرخس في خطبةكريمته بهدية فاخرة من سبائك العقيان واليواقيت و الدرّ و المرجان و الوشي والحمر، و صواني الذهب مملوءة بالعنبر والكافور و العود و النصول، و أمامه الفيولتحت الخروج المغشّاة، فقوبلت الهديةبالقبول، و الوافد بالتعظيم له و لمنأرسله، و زفّت المخطوبة بالهدايا والألطاف، و اتحدت الحال بين السلطانين. ولم يزل السعاة يغرون ما بينهما حتى فسد مابينهما، فلما سار السلطان محمود إلىالملتان اغتنم ايلك خان الفرصة، و بعثسباسي تكين قريبه و قائد جيشه إلى خراسان،و بعث معه أخاه جعفر تكين و ذلك سنة تسعين وثلاثمائة فملك‏

/ 696