بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالريف، و انقلب ميسور إلى القيروان سنةأربع و عشرين، و عقد للقاسم بن محمد كبيرأدارسة الريف من ولد محمد بن إدريس علىأعمال ابن أبي العافية و ما يفتحه منالبلاد، فملك المغرب كلّها ما عدا فاس، وأقام دعوة الشيعة بسائر أعماله. ثم جهّزأبو القاسم اسطولا ضخما لغزو ساحلالإفرنجة و عقد عليه ليقرب ابن إسحاقفأثخن في بلاد الافرنجة، و سبى و نازل بلدجنوة و افتتحها، و عظم صنع الله في شأنها،و مروا بسردانية من جزر الفرنج فأثخنوافيها. ثم مروا بقرقيسياء من سواحل الشامفأحرقوا مراكبها. ثم بعث عسكرا إلى مصر معخادمه زيران فملكوا الإسكندرية، و جاءتعساكر الإخشيد من مصر فأزعجوهم عنها ورجعوا إلى المغرب.
أخبار أبي يزيد الخارجي
و هو أبو يزيد مخلد بن كيراد، و كان أبوهكيراد من أهل قسطيلة من مدائن بلد توزر، وكان يختلف إلى بلاد السودان بالتجارة وبها ولد ولده أبو يزيد و نشأ بتوزر، و تعلمالقرآن و خالط النكاريّة من الخوارج و همالصفريّة، فمال إلى مذهبهم و أخذ به ثمسافر إلى تاهرت و أقام بها يعلّم الصبيان،و لم صار الشيعي إلى سجلماسة في طلب المهديانتقل هو إلى تقيوس، و أقام يعلّم فيها. وكان يذهب إلى تكبير أهل ملّته، و استباحةالأموال و الدماء و الخروج على السلطان. ثمأخذ نفسه بالحسبة على الناس و تغييرالمنكر سنة ست عشرة و ثلاثمائة فكثرأتباعه، و لمّا مات المهدي خرج بناحية جبلأوراس، و ركب الحمار و تلقّب بشيخالمؤمنين، و دعا للناصر صاحب الأندلس منبني أميّة فاتبعه أمم من البربر. و زحفإليه عامل باغاية فلقيه في جموع البربر وهزمه، و زحف إلى باغاية فحاصرها، ثم انهزمعنها، و كتب إلى بني واسى من قبائل زناتةبضواحي قسنطينة يأمرهم بحصارها فحاصروهاسنة ثلاث و ثلاثين. ثم فتح تبسة صلحا، ومجانة كذلك، و أهدى له رجل من أهل مرماجنةحمارا أشهب فكان يركبه و به لقّب. و كانيلبس جبّة صوف قصيرة ضيّقة الكمّين. و كانعسكر الكتاميين على الأريس فانفضوا، وملكها أبو يزيد و أحرقها و نهبها و قتل فيالجامع من لجأ إليه، و بعث عسكرا إلى سبيبةففتحها و قتل عاملها. و بلغ الخبر إلىالقاسم فقال لا بدّ أن