بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أسوارهم، و أعلنوا بكلمة الإسلام فوقها،فاشتدّ القتال حتى حجز بينهم الليل. ثمأصبحوا إلى القتال و أثخنوا في الهنود، وكانوا يدخلون إلى الصنم فيعنّفونه و يبكونو يتضرّعون إليه، و يرجعون إلى القتال. ثمانهزموا بعد أن أفناهم القتل، و ركب فلّهمالسفن فأدركوا، و انقسموا بين النهب والقتل و الغرق، و قتل منهم نحو من خمسينألفا. و استولى السلطان على جميع ما فيالبيت. ثم بلغه أنّ بهيم صاحب أنهلوارناعتصم بقلعة له تسمّى كندهة في جزيرة علىأربعين فرسخا من البرّ، فرام خوض البحرإليها، ثم رجع عنها و قصد المنصورة، و كانصاحبها ارتدّ عن الإسلام، ففارقها و تسرّبفي غياض هناك، فأحاطت عساكر السلطان بها،و تتبّعوهم بالقتل، فأفنوهم. ثم سار إلىبهاطية فدان أهلها بالطاعة و رجع إلى غزنةفي صفر سنة سبع عشرة و أربعمائة.
دخول قابوس صاحب جرجان و طبرستان فيولاية السلطان محمود
قد قدّمنا وفادة قابوس على الأمير نوح بنمنصور بن سامان، و عامله بخراسان أبيالعبّاس تأس مستصرخا على بني بويه عند ماملكوا طبرستان و جرجان من يده سنة إحدى وسبعين، و أقام بخراسان ثماني عشرة سنة و هميعدونه بالنصرة و المدد حتى يئس منهم. ولما جاء سبكتكين وعده بمثل ذلك. ثم شغلهشغل بني سيجور، ثم وعده السلطان محمود وشغلته فتنة أخيه، و استولى أبو القاسم بنسيجور على جرجان بعد مهلك فخر الدولة بنبويه. ثم أمر من بخارى بالمسير إلى خراسان،فسار إلى أسفراين و استمدّ قابوس رجالالديلم و الجبل، فأمدّوه و ظاهروه علىأمره حتى غلب على طبرستان و جرجان، و ملكهاكما يذكر في أخبار الديلم و الجبل. و كاننصر بن الحسن بن الفيرزان و هو ابن عمّ ماكان بن كالي ينازعه فيهما، فآل الحال بنصرإلى أن اعتقله بنو بويه بالريّ، و استقلّقابوس بولاية جرجان و طبرستان و ديارالديلم كلّها من ممالك محمود