بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فعبروا جيحون إلى خوارزم و خراسان، و كانمن أخبارهم فيها و ما آل أمرهم إلى الملك والدولة ما يأتي ذكره.
افتتاح نرسى من الهند
كان السلطان محمود قد استخلف على الهند منمواليه أحمد نيال تكين، فغزا سنة إحدى وعشرين مدينة نرسى من أعظم مدن الهند فيمائة ألف مقاتل، فنهب و خرّب الأعمال واستباحها. و جاء إلى المدينة فدخلها من أحدجوانبها، و استباحها يوما و لم يستوعبهاحتى خرجوا فباتوا بظاهرها خوفا على أنفسهممن أهل البلد. و قسّموا الأموال كيلا، و أرادوا العود منالغد فدافعهم أهلها، و رجع أحمد نيالبعساكره إلى بلده.
وفاة السلطان محمود و ولاية ابنه محمد
ثم توفي السلطان محمود في ربيع سنة إحدى وعشرين و أربعمائة، و كان ملكا عظيمااستولى على كثير من الممالك الإسلامية، وكان يعظّم العلماء و يكرّمهم، و قصدوه منأقطار البلاد، و كان عادلا في رعيته رفيقابهم محسنا إليهم، و كان كثير الغزو والجهاد، و فتوحاته مشهورة. و لما حضرتهالوفاة أوصى بالملك لابنه محمد و هو ببلخ،و كان أصغر من مسعود إلّا أنه كان مقبلاعليه و معرضا عن مسعود. فلمّا توفي بعثأعيان الدولة إلى محمد بخبر الوصية واستحثّوه، و خطب له في أقاصي الهند إلىنيسابور، و سار إلى غزنة فوصلها لأربعينيوما، و اجتمعت العساكر على طاعته و قسّمفيها الأعطيات.
خلع السلطان محمد ابن السلطان محمود وولاية ابنه الآخر مسعود الأكبر