بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
لما توفي السلطان محمود كان ابنه مسعودبأصفهان، فسار إلى خراسان، و استخلف علىأصفهان، فثار أهلها بخليفته و عسكرهفقتلوهم، فعاد إليهم مسعود و حصرها وافتتحها عنوة و استباحها. ثم استخلف عليهاو سار إلى الريّ و منها إلى نيسابور، و كتبإلى أخيه محمد بالخبر و أنه لا ينازعه، ويقتصر على فتحه من طبرستان و بلد الجبل وأصفهان، و يطلب تقديمه على محمد في الخطبةفأحفظه ذلك، و استحلف العساكر. و سار إلىمسعود، و كان أكثر العساكر يميلون الىمسعود لقوّته و شجاعته و علوّ سنه. و أرسلالتوتناش صاحب خوارزم، و كان من أصحابالسلطان محمود يشير على محمد بترك الخلاففلم يسمع، و سار فانتهى إلى بكياباد أوّلرمضان من سنته، و أقام، و كان مشتغلاباللعب عن تدبير الملك، فتفاوض جنده فيخلعه و الادالة منه بأخيه مسعود. و تولّىكبر ذلك عمّه يوسف بن سبكتكين، و علىحشاوند صاحب أبيه. و حبسوا محمدا بقلعةبكياباد و كتبوا بالخبر إلى مسعود، وارتحلوا إليه بالعساكر فلقوه بهراة فقبضعلى عمّه و على صاحب أبيه، و على جماعة منالقوّاد. و استقرّ في ملك أبيه شهر ذيالقعدة من سنته، و أخرج الوزير أبا القاسمأحمد بن الحسن السيمندي من محبسه و فوّضإليه الوزارة و أمور المملكة. و كان أبوه قبض عليه سنة ست عشرة واربعمائة و صادره على خمسة آلاف دينار. ثمسار إلى غزنة فوصلها منتصف اثنتين و عشرينو اربعمائة و وفدت عليه رسل جميع الملوك منجميع الآفاق، و اجتمع له ملك خراسان و غزنةو الهند و السند و سجستان و كرمان و مكران والريّ و أصفهان و الجبل، و عظم سلطانه.
عود أصفهان الى علاء الدولة بن كاكويه ثمرجوعها للسلطان مسعود
كان قناخر مجد الدولة بن بويه صاحبأصفهان، و ملكها السلطان محمود من يدهفهرب عنها، و امتنع بحصن قصران. و أنزلالسلطان محمود ابنه مسعودا بأصفهان، وأنزل معه علاء الدولة بن كاكويه فاستقلبها، و سار عنه مسعود. ثم زحف إليه و ملكهامن يده. و لحق علاء الدولة بخوزستان يستنجدأبا كليجار بن سلطان الدولة. و سار عنه إلىتستر ليستمدّ له من أخيه جلال الدولةالعساكر لمعاودة