تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يبلغ المصلي من المهديّة، ثم جهّزالعساكر و بعثها إلى رقادة و القيروان، وبعث خادمه ميسورا الخصيّ لحربه. و بعثعسكرا مع خادمه بشري إلى باجة فنهض إليهأبو يزيد و هزمه إلى تونس، و دخل أبو يزيدباجة فنهبها و أحرقها، و قتل الأطفال و سبىالنساء، و اجتمع إليه قبائل البربر، واتخذ الأبنية و البيوت و آلات الحرب، و بعثإليه بشري عسكرا من تونس، و بعث أبو يزيدللقائهم عسكرا آخر فانهزم أصحاب أبي يزيدو ظفر أصحاب بشري. ثم ثار أهل تونس ببشريفهرب فاستأمنوا لأبي يزيد فأمّنهم و ولّىعليهم، و سار إلى القيروان و بعث القائمخديمه بشري للقائه. و أمره أن يبعث منيتجسّس عن أخباره فبعث طائفة، و بعث أبويزيد طائفة أخرى فانهزم عسكر أبي يزيد وقتل منهم أربعة آلاف، و جي‏ء بأسراهم إلىالمهديّة فقتلوا، فسار أبو يزيد إلى قتالالكتاميّين فهزم طلائعهم و أتبعهم إلىالقيروان، و نزل على رقادة في مائتي ألفمقاتل، و عاملها يومئذ خليل بن إسحاق و هوينتظر وصول ميسور بالعساكر، ثم ضايقه أبويزيد و أغراه الناس بالخروج فخرج، و هزمهأبو يزيد فمضى إلى القيروان. و دخل أبويزيد رقادة فعاث فيها و بعث أيوب الزويليفي عسكر إلى القيروان فملكها في صفر سنةثلاث و ثلاثين، و نهبها و أمّن خليلا فقتلهأبو يزيد، و خرج إليه شيوخ أهل القيروانفأمّنهم و رفع النهب عنهم، و زحف ميسور إلىأبي يزيد، و كان معه أبو كملان فكاتبوا أبايزيد و داخلوه في الغدر بميسور، و كتب إليهالقائم بذلك فحذّرهم فطردهم عنه، و لحقوابأبي يزيد و ساروا معه إلى ميسور فانهزمميسور، و قتله بنو كملان و جاءوا برأسهفأطافه بالقيروان، و بعث بالبشرى إلىالبلاد. و بلغت هزيمة ميسور إلى القائمبالمهدية فاستعدّ للحصار، و أمر بحفرالخنادق، و أقام أبو يزيد سبعين يوما فيمخيم ميسور و بث السرايا في كل ناحيةيغنمون و يعودون، و أرسل سرية إلى سوسةففتحوها عنوة و استباحوها، و خرّب عمرانإفريقية من سائر الضواحي و لحق فلّهمبالقيروان حفاة عراة. و مات أكثرهم جوعا وعطشا. ثم بعث القائم إلى رؤساء كتامة والقبائل و إلى زيري بن مناد ملك صنهاجةبالمسير إلى المهدية فتأهّبوا لذلك، و سمعأبو يزيد بخبرهم فنزل على خمسة فراسخ منالمهدية، و بثّ السرايا في جهاتها، و سمعكتامة بافتراق عسكره في الغارة فخرجوالبياته آخر جمادى الأولى، و كان ابنه فضلقد جاء بالمدد من القيروان فبعثه للقاءكتامة، و ركب في أثرهم و لقي أصحابهمنهزمين. و لما رآه الكتاميون انهزموابغير قتال‏

/ 696