وفاة مودود و ولاية عمه عبد الرشيد - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و حاصرها الثلاثة ملوك. ثم أفرج الآخران وعادا إلى بلادهما. و سارت عساكر الإسلام فياتباع أحدهما و هو دوبالي هربابة فانهزممنهم، و امتنع بقلعة له هو و عساكره، وكانوا خمسة آلاف فارس و سبعين ألف راجل، وحاصرهم المسلمون حتى استأمنوا و سلّمواذلك الحصن و جميع الحصون التي من أعمالالملك، و غنموا أموالهم، و أطلقوا من كانفي الحصون من أسرى المسلمين بعد أن أعطوهمخمسة آلاف، ثم ساروا إلى ولاية الملكالآخر و اسمه باس الريّ فقاتلوه و هزموه، وقتل في المعركة هو و خمسة آلاف من قومه، وأسر الباقون، و غنم المسلمون ما معهم. وأذعن ملوك الهند بعدها بالطاعة، و حملواالأموال و طلبوا الأمان و الإقرار علىبلادهم فأجيبوا.

وفاة مودود و ولاية عمه عبد الرشيد

ثم توفي أبو الفتح مودود بن مسعود بنمحمود بغزنة لعشر سنين من ولايته في رجبسنة إحدى و أربعين و أربعمائة، و قد كانكاتب فأجابوه (1) و جمع كليجار صاحب أصفهانالعساكر، و سار في المفازة لنصره فمرض فيطريقه و رجع. و سار خاقان إلى ترمذ لنصره، وطائفة أخرى مما وراء النهر إلى خوارزم. وسار مودود من غزنة فعرض له بعد رحيله منغزنة مرض القولنج، فعاد إلى غزنة، و بعثإلى وزيره أبي الفتح عبد الرزاق بن أحمدالمتميدي في العساكر إلى سجستانلانتزاعها من الغزّ. ثم اشتدّ وجعه فمات ونصّب ابنه للأمر خمسة أيام. ثم عدل الناسعنه إلى عمّه عليّ بن مسعود، و كان مسعودلأوّل ولايته قبض على عمّه عبد الرشيد أخيمحمود و حبسه بقلعة بطريق بست. فلمّاقاربها الوزير أبو الفتح و بلغه وفاةمودود، نزل عبد الرشيد الى العسكر فبايعواله و رجعوا به إلى غزنة فهرب عليّ بنمسعود، و استقرّ الأمر لعبد الرشيد. و لقّبسيف الدولة و قيل جمال الدولة. و استقامأمر السلجوقيّة بخراسان، و اندفعتالعوائق عنهم.

(1) بياض بالأصل و في الكامل ج 9 ص 558: «و كانقد كاتب أصحاب الأطراف في سائر البلاد، ودعاهم إلى نصرته و إمداده بالعساكر، و بذللهم الأموال الكثيرة، و تفويض أعمالخراسان و نواحيها إليهم على قدر مراتبهم،فأجابوا إلى ذلك منهم أبو كاليجار، صاحبأصبهان، فإنه جمع عساكره و سار في المفازةفهلك كثير من عسكره، و مرض و عاد».

/ 696