بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و جاء ايلك خان في جيوشه، و التقوا فانهزمايلك خان و أسروا قوّاده، و غنموا سواده ورجعوا إلى بلادهم. و تشاوروا في الأسرىفارتاب بهم إسماعيل، و عبر النهر و انضمّتإليه فتيان سمرقند. و اتصل الخبر بايلك خانفجمع و التقى هو و إسماعيل و هزمه بنواحيأسروشنة، و عبر النهر إلى نواحي الجوزجان.ثم إلى مرو، و بعث محمود العساكر في أثرهمن خراسان، و كذلك قابوس من جرجان فعاد إلىما وراء النهر و قد ضجر أصحابه، و نزل بحيّمن العرب فأمهلوه الليل و قتلوه. و استقرّتبخارى في ملك ايلك خان، و ولّى عليها أخوهعلي تكين.
عبور ايلك خان الى خراسان
قد تقدم لنا ما كان انعقد بين ايلك خان ومحمود من المواصلة. ثم دبّت عقارب السعايةبينهما، و أكثر محمود من غزو بلاد الهند. ولمّا سار إلى الملتان اغتنم ايلك خانالفرصة في خراسان و بعث سباسي تكين صاحبجيشه و أخاه جعفر تكين إلى بلخ في عدة منالأمراء و أرسلان الحاجب. فسار أرسلان إلىغزنة و ملك سباسي هراة و أقام بها، و بعثإلى نيسابور عسكرا فاستولى عليها و بادرمحمود بالرجوع من الهند، و فرّق العطايا وأزاح العلل و استنفر الأتراك الخلنجيّة. وسار إلى جعفر تكين ببلخ ففارقها إلى ترمذ،و بعث العساكر إلى سباسي بهراة، ففارقهاإلى مرو ليعبر النهر، فاعترضه التركمانفأوقع بهم، و سار إلى أبيورد و العساكر فياتباعه. ثم سار إلى خراسان فاعترضه محمود وهزمه، و أسر أخاه و جماعة من قوّاده، و عبرالنهر إلى ايلك، و أجلى عساكره و أصحابه عنخراسان، فبعث ايلك خان إلى قراخان ملكالختّل، فاستنفر الترك الغزّية والخلنجيّة و الهنود، و عسكر على فرسخين منبلخ، و تقدّم ايلك و قراخان في عساكرهما، ونزلوا قبالته، و اقتتلوا يوما إلى الليل،و من الغد اشتدّت الحرب و نزل الصبر. ثم حملمحمود في الفيلة على ايلك خان في القلب،فاختلّ المصاف، و انهزم الترك، و اتبعهمعساكر محمود و أثخنوا فيهم القتل و الأسرإلى أن عبر النهر، و انقلب ظافرا غانما وذلك سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.