الخبر عن طقفاج خان و ولده
كان بسمرقند و فرغانة أيام بني بقراخان وإخوته ملك من الترك الخانية اسمه نصرايلك، و يلقّب عماد الدولة و يكنّى أباالمظفّر. ثم فلج سنة اثنتين و أربعمائة ومات، و قد عهد بملكه لابنه شمس الدولة نصر،فقصده أخوه طغان خان ابن طقفاج و حاصرهبسمرقند و بيّته شمس الدولة فهزمه و ظفربه. و كان ذلك في حياة أبيهما. ثم جاء بعدمماته إلى محاربة شمس الدولة بقراخانهارون بن قدرخان يوسف و طغرك خان، و كانطقفاج قد استولى على ممالكها و حاصرهبسمرقند، و لم يظفروا به و رجعوا عنه، وصارت أعمال الخانية كلّها في أيديهما، والأعمال المتاخمة لسيحون لشمس الدولة، والتخم بينهما خجندة. و كان السلطان آلبأرسلان قد تزوّج بابنة قدرخان، و كانتقبله زوجا لمسعود بن محمود بن سبكتكين. وتزوّج شمس الدولة بابنة آلب أرسلان شمسالملك، و ذلك سنة خمس و ستين و أربعمائة وملكها (2) و نقل ذخائرها إلى سمرقند. و خافأهل بلخ منه فاستأمنوا إليه و خطبوا لهفيها، لأن أرباس (3) آلب أرسلان سار إلىالجوزجان، و جاء إليها التكين، و ولّىعليها و عاد إلى ترمذ فثار أهل بلخ بأصحابهو قتلوهم فرجع إليهم، و أمر بإحراقالمدينة ثم عفا عنهم و صادر التجّار، و بلغالخبر إلى آلب أرسلان فعاد من الجوزجان وسار في العساكر إلى(1) العبارة هكذا غير صحيحة و الصواب: فأخذالملك من ايدي أولاد بقراخان. (2) هكذا بالأصل و في الكامل ج 10 ص 77: «فقصدترمذ أول ربيع الآخر، و فتحها و نقل مافيها من ذخائر و غيرها الى سمرقند». (3) كلمة أرباس زائدة و لا معنى لها و فيالكامل ج 10 ص 77: «و كان أياز بن ألب أرسلانقد سار عن بلخ إلى الجوزجان، فخاف أهل بلخ،فأرسلوا الى التكين يطلبون منه الأمان،فأمنهم، فخطبوا له فيها و ورد إليها، فنهبعسكره شيئا من أموال الناس، و عاد الىترمذ».