تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بجموعه فهزمه، و أقامت طوائف الخطا معه فيتلك البلاد. و كان سبب خروجهم من الصين ونزولهم بلاساغون، أن أرسلان محمد كانيستنجد بهم و يجري عليهم الأرزاق والأقطاعات، و ينزلهم مسالح في ثغوره. ثماستوحشوا منه و نفروا و طلبوا الرحلة إلىغير بلده، و ارتادوا البلاد و اختاروامنها بلد الساغون فساروا إليها و ردّدعليهم أرسلان الغزو. و لما جاء كوخان ملكالصين صاروا في جملته حتى إذا رجع زحفواإلى بلاد تركستان فملكوها بلدا بلدا. وكانوا إذا ملكوا المدينة يأخذون دينارا منكل بيت و لا يزيدون عليه، و يكلّفون منيطيعهم من الملوك أن يعلّق في منطقته لوحامن فضّة علامة على الطاعة. ثم ساروا إلىبلاد ما رواء النهر سنة إحدى و ثلاثين وخمسمائة. و لقيهم محمود خان بن أرسلان خانفهزموه إلى سمرقند و بخارى، و استنجدبالسلطان سنجر و دعاه لنصر المسلمين، فجمعالعساكر و استنجد صاحب سجستان ابن خلف والغوريّ صاحب غزنة، و ملوك ما وراء النهر وغيرهم. و سار للقائهم و عبر النهر في ذيالحجة سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة و شكاإليه محمود من القارغلية، فأراد أخذهمفهربوا إلى كوخان، و سألوه أن يشفع لهم عندالسلطان سنجر، و كتب إليه يشفع لهم فلميشفعه. و كتب إليه يدعوه إلى الإسلام ويتهدّده.

و لمّا بلغ الكتاب إلى كوخان عاقب الرسول،و سار للقاء سنجر في أمم الترك و الخطا والقارغلية، فلقيه السلطان سنجر أوّل صفرسنة ست و ثلاثين و خمسمائة و على ميمنتهقماج و على ميسرته صاحب سجستان، و أبلى ذلكاليوم و ساء أثر القارغلية في تلك الحرب، وانهزم السلطان سنجر و المسلمون، و استمرّالقتل فيهم. و أسر صاحب سجستان و الأميرقماج و زوجة السلطان ابنة أرسلان خانمحمد، و أطلقهم الكفّار.

و لم يكن في الإسلام وقعة أعظم من هذه و لاأفحش قتلا. و استقرّت الدولة فيما وراءالنهر للخطأ و الترك، و هم يومئذ على دينالكفر، و انقرضت دولة الخانية المسلمينالذين كانوا فيها. ثم هلك كوخان منتصف سبعو ثلاثين و كان جميلا حسن الصوت، و يلبسالحرير الصيني، و كان له هيبة على أصحابه ولا يقطع أحدا منهم خوفا على الرعية منالعسف. و لا يقدّم أميرا على فوق مائة فارسخشية أن تحدّثه نفسه بالعصيان. و ينهى عنالظلم و عن السكر و يعاقب عليه. و لا ينهيعن الزنا و لا يقبّحه.

و لما مات ملكت بعده ابنته و ماتت قريبافملكت بعدها أمّها زوجة كوخان، و بقي ماوراء النهر بيد الخطا إلى أن غلبهم عليهعلاء الدين محمد بن خوارزم شاه صاحب‏

/ 696