تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أخرجوه منها فاستجاش بالخطا و أخرجهم منمرو و سرخس و نسا و أبيورد، و ملكها جميعا،و صرف الخطا إلى بلادهم. و كتب إلى غيّاثالدين أن ينزل له عن هراة و بوشنج و باذغيسو ما ملكه من خراسان و هدّده على ذلكفراجعه بإقامة الخطبة له بمرو و سرخس و ماملكه من خراسان، فامتعض لذلك سلطان شاه وسار إلى بوشنج فحاصرها و عاث في نواحيها. وجهز غيّاث الدين عساكره مع صاحب سجستان وابن أخته بهاء الدين سام بن باميان لغيبةأخيه شهاب الدين في الهند، فساروا إلىخراسان، و كان سلطان شاه يحاصر هراة فخامعن لقائهم و رجع إلى مرو، و عاث في البلادفي طريقه، و أعاد الكتاب إلى غيّاث الدينبالتهديد فاستقدم أخاه شهاب الدين منالهند، فرجع مسرعا، و ساروا إلى خراسان. وجمع سلطان شاه جموعا و نزل الطالقان، وتردّدت الرسل بين سلطان شاه و غيّاث الدينحتى جنح إلى الصلح بالنزول له عن بوشنج وباذغيس، و شهاب الدين يجنح إلى الحرب، وغيّاث الدين يكفهم. و جاء رسول سلطان شاهلا تمام العقد، فقام شهاب الدين العلويّ وقال:

لا يكون هذا أبدا، و لا تصالحوه، و قامشهاب الدين و نادى في عسكره بالحرب، والتقدّم الى مروالروذ. و تواقع الفريقانفانهزم سلطان شاه و دخل إلى مرو في عشرينفارسا، و بلغ الخبر إلى أخيه فسار لتعرّضهعن جيحون و سمع سلطان شاه بتعرّض أخيه لهفرجع عن جيحون، و قصد غيّاث الدين فأكرمه وأكرم أصحابه، و كتب أخوه علاء الدين فيردّه إليه، و كتب إلى نائب هراة يتهدّده،فامتعض غيّاث الدين لذلك، و كتب إلىخوارزم شاه بأنه مجير و شفيع له، و يطلببلاده و ميراثه من أبيه، و يضمن له الصلحمع أخيه سلطان شاه. و طلب منه مع ذلك أنيخطب له بخوارزم، و يزوّج أخته من شهابالدين فامتعض علاء الدين لذلك، و كتببالتهديد فسرّح غيّاث الدين جميع عساكرهمع سلطان شاه إلى خوارزم شاه، و كتب إلىالمؤيد أبيه صاحب نيسابور يستنجده، فجمععساكره و قام في انتظارهم، و سمع بذلك علاءالدين تكش، و هو زاحف للقاء أخيه سلطانشاه، و عساكر الغورية، فخشي أن يخالفوهإلى خوارزم و كرّ إليها راجعا. و احتملأمواله و عبر إلى الخطا.

و قدّم فقهاء خوارزم في الصلح و الصهر، ووعظه الفقهاء و شكوا إليه بأنّ علاء الدينيستجيش بالخطا، فإمّا أن تتخذ مرو كرسيّالك فتمنعنا منهم، أو تصالحه، فأجاب إلىالصلح، و ترك معاوضة البلاد و رجع إلىكرسيّه.

ابن خلدون م 34 ج 4

/ 696