بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
جنقر التركي (1) فهرب هندوخان، و لحق بغياثالدين مستنجدا به على عمّه فأكرمه و وعده.و دخل جنقر إلى مرو، و حمل منها ولد خان وأمّه مكرّمين إلى خوارزم. و أرسل غيّاث الدين إلى صاحب الطالقانمحمد بن خربك (2) بأن يتهدد جنقر، فسار منالطالقان و استولى على مروالروذ (3) و بعثإلى جنقر يأمره بالخطبة بمرو لغياث الدينأو يفارقها، فأساء الجواب ظاهرا، و استأمنإلى غيّاث الدين سرا، و لما علم غيّاثالدين بذلك قوي طمعه في البلاد، و كتب إلىأخيه شهاب الدين بالمسير إلى خراسان، فسارمن غزنة في عساكره في منتصف سنة ست و تسعينو خمسمائة و لما انتهى إلى الطالقاناستحثّه جنقر صاحب مرو للبلد، و أخبرهبطاعته حتى إذا وصل إليه خرج في العساكرفقاتله، و هزمه شهاب الدين، و زحف بالفيلةإلى السور فاستأمن جنقر و خرج إليه، و ملكشهاب الدين مرو و بعث بالفتح إلى غياثالدين فجاء إلى مرو، و بعث جنقر إلى هراةمكرّما، و سلّم مرو إلى هندوخان ابن ملكشاه المستنجد به، و أوصاه بالإحسان إلىأهلها. و سار إلى سرخس فحاصرها ثلاثا وملكها على الأمان، و أرسل إلى علي شاه نائبعلاء الدين محمد بنيسابور، و ينذره الحربإن امتنع من الطاعة فاستعدّ للحصار، وخرّبوا العمائر بظاهرها و قطعوا الأشجار،و حمل محمود بن غيّاث الدين فضايق البلد، وملك جانبها و رفع راية أبيه على السور. وحمل شهاب الدين من الناحية الأخرى، فسقطالسور بين يديه و ملك البلد و نهب الجندعامتها. ثم نادوا بالأمان و رفع النهب، واعتصم الخوارزميّون بالجامع فأخرجهم أهلالبلد إلى غيّاث الدين. ثم سار إلى قهستان،فذكر له عن قرية في نواحيها أنّ أهلهاإسماعيلية فدخلها و قتل المقاتلة و سبىالذريّة، و خرّب القرية. ثم سار إلى مدينةأخرى (4) ذكر له عنها مثل ذلك، و أرسل صاحبقهستان إلى غيّاث الدين يستغيثون من شهابالدين و يذكرونه العهد، فأرسل غيّاث الدينإلى أخيه شهاب الدين بالرجوع عنهم طوعا أوكرها. (1) جقر التركي: ابن الأثير ج 12 ص 157 (2) محمد بن جربك: المرجع السابق. (3) بياض بالأصل و في الكامل ج 12 ص 158: «فأخذمروالروذ، و الخمس قرى و تسمّى بالفارسيةبنجده، و أرسل الى جقر يأمره بإقامةالخطبة بمرو لغياث الدين.» (4) هي مدينة كناباد و كان جميع أهلها منالإسماعيلية