بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و بين غيّاث الدين و أخيه، فوعده بذلك، وسار إلى هراة فأقام بها و لم يمض إلى غياثالدين سخطه لتأخر المدد عنه. و اختصّ صاحبخوارزم الحسن بن حرميل (1) من أعيانالغوريّة، و استحلفه أن يكون معه عندغيّاث الدين. ثم سار إلى سرخس و بها الأميرزنكي، فحاصره أربعين يوما، و تعدّدتبينهما حروب. ثم بعث ابنه زنكي بأن يتأخّرعن البلد قليلا حتى يخرج هو و أصحابه،فتأخّر بأصحابه، و خرج زنكي فشحن البلدبالأقوات و الحطب، و أخرج من ضاق بهالحصار. و تحصّن فندم صاحب خوارزم علىتأخره، و جهّز عسكرا لحصاره و رجع. فلمّابعد سار محمد بن خربك من الطالقان، و أرسلإلى زنكي بأن يكبس العسكر الّذي عليه. ونذر بذلك أهل العسكر، فأفرجوا عن سرخس. وخرج زنكي و لقي محمد بن خربك في مرو، و جبواخراج تلك الناحية، و بعث إليهم صاحبخوارزم عسكرا من الثلاثة آلاف فارس فلقيهممحمد بن خربك في تسعمائة فهزمهم، و غنممعسكرهم، و عاد صاحب خوارزم إلى بلده وأرسل إلى غيّاث الدين في الصلح فأجابه معأمير من أكابر الغوريّة اسمه الحسن بنمحمد المرغنيّ فقبض عليه صاحب خوارزم وحبسه. و مرغن من قرى الغور.
حصار هراة
لما بعث صاحب خوارزم إلى غياث الدين فيالصلح و جاء عند الحسن المرغني تبين عنهالمغالطة فحبسه، و سار إلى هراة و حاصرها،و كان بها أخوان من خدمة السلطان شاه تكش،فكتبا إلى صاحب خوارزم و وعداه بالثورة لهفي البلد، و كانا يليان مفاتح الأبواب وأمور الحصار في داخل، فأطلع الأمير الحسنالمرغني المحبوس عند صاحب خوارزم علىأمرهما، فبعث إلى أخيه بذلك عمر صاحب هراة(2) فاعتقلهما. و بعث غيّاث الدين العساكرمددا لهراة مع ابن أخته ألب غازي فنزل علىخمسة فراسخ منها، و منع المسيرة عن عسكرصاحب خوارزم فبعث صاحب (1) الحسين بن خرميل: ابن الأثير ج 12 ص 174. (2) هكذا بالأصل و تصويب العبارة: فبعث بذلكإلى أخيه عمر صاحب هراة فاعتقلهما.