بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بشهاب الدين في بيروز كوه، فتلقّاه وأكرمه، و سار خوارزم شاه إلى نيسابور وأصلح أمرها و استعمل عليها، و سار إلى هراةو عسكره على حصارها، و قيل للوزير قد وصلخوارزم شاه لما وعدته. و تحدّث في ذلكجماعة من أهل البلد فقبض عليهم، و وقعتبذلك هيعة و شعر بها خوارزم شاه فزحف إلىالسور و خرّب برجين منه، و دخل البلد فملكهو قتل الوزير و ولّى على هراة من قبله، وذلك سنة خمس و ستمائة و رجع إلى قتال الخطا.
مقتل غياث الدين محمود
لما ملك خوارزم شاه مدينة هراة و ولّىعليها خاله أمير ملك، و أمره أن يسير إلىبيروز كوه و يقبض على صاحبها غيّاث الدينمحمود بن غيّاث الدين الغوريّ، و على أخيهعلي شاه بن خوارزم شاه، فسار أمير ملك واستأمن له محمود فأمّنه و خرج إليه هو وعلي شاه فقبض عليهما أمير ملك و قتلهما، ودخل فيروز كوه سنة خمس و ستمائة و صارتخراسان كلها لخوارزم شاه.
استيلاء خوارزم شاه على غزنة و أعمالها
و لما استولى خوارزم شاه على عامّة خراسانو ملك باميان و غيرها أرسل إلى تاج الدينالذر صاحب غزنة في الخطبة و السكة و أنيقرّر الصلح على غزنة بذلك فشاور أهلدولته، و فيهم قطلوتكين من موالي شهابالدين، و هو النائب عن الذر بغزنة، فأشارعليه بطاعته، و أعاد الرسول بالإجابة، وخطب له و سار عن غزنة متصدّيا، و بعثقطلوتكين الى خوارزم شاه سرّا أن يبعثإليه من يسلّمه غزنة، فجاء بنفسه و ملكغزنة. و هرب الذر إلى لهاور. ثم أحضر خوارزمشاه قطلوتكين و قتله بعد أن استصفاه و حصلمنه على أموال جمّة، و ولّى على غزنة ابنهجلال الدين، و ذلك سنة ثلاث عشرة و ستمائةو رجع الى بلده.