تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سابور، فحاربه مازيار بن قارن بنرنداهرمز و أسره، ثم قتله. ثم انتقض مازيارعلى المعتصم و حمل الديلم و أهل تلكالأعمال على بيعته كرها، و أخذ رهنهم و جبىخراجهم، و خرّب أسوار آمل و سارية، و نقلأهلها إلى الجبال و بنى على حدود جرجانسورا من طميس إلى البحر مسافة ثلاثة أميالو حصّنه بخندق. و كانت الأكاسرة بنته سدّاعلى طبرستان من الترك. و قد نقل أهل جرجانإلى نيسابور و أملى له في انتقاضه الأفشينمولى المعتصم كبير دولته، طمّعه في ولايةخراسان بما كان يضطغن ابن طاهر صاحبخراسان، فدسّ إليه بذلك كتابا و رسالة حتىامتعض. و جهّز عبد الله بن طاهر العساكرلحربه مع عمّه الحسن و مولاه حيّان بنجبلة. و سرّح المعتصم العساكر يردف بعضهابعضا حتى أحاطوا بجباله من كل ناحية، و كانقارن بن شهريار أخو مازيار على سارية فدسّإلى قوّاد ابن طاهر بالرجوع من كل ناحية، وكان قارن قد أتى إلى الطاعة و النزول لهمعن سارية على أن يملّكوه جبال آبائه، وأسجل له ابن طاهر بذلك، فقبض على عمّه قارنفي جماعة من قوّاد مازيار، و بعث بهم فدخلقوّاد ابن طاهر جبال قارن و ملكوا سارية.ثم استأمن إليهم قوهيار أخو مازيار ووعدهم بالقبض على أخيه على أن يولّوهمكانه، فأسجل له ابن طاهر بذلك، فقبض علىأخيه مازيار، و بعث به إلى المعتصم ببغدادفصلبه، و اطلع منه على دسيسة الأفشينمولاه فنكبه و قتله. و وثب مماليك مازياربقوهيار فثاروا منه بأخيه و فرّوا إلىالديلم، فاعترضتهم العساكر و أخذواجميعا، و يقال إنّ الّذي كان غدر بمازيارهو ابن عمّه، كان يضطغن عليه عزله عن بعضجبال طبرستان، و كان مولاه و رأيه عن رأيه.ثم تلاشت الدعوة العبّاسيّة بعد المتوكّلو تقلّص ظلّها. و استبدّ أهل الأطرافبأعمالهم و ظهرت دعاة العلوية في النواحيإلى أن ظهر بطبرستان أيام المستعين الحسنبن زيد الداعي العلويّ من الزيديّة، و قدمرّ ذكره. و كان على خراسان محمد بن طاهر بنعبد الله بن طاهر، و قد ولّى على طبرستانعمّه سليمان بن عبد الله بن طاهر فكان محمدبن أوس ينوب عنه مستبدا عليه فأساءالسيرة، و انتقض لذلك بعض عمّال أهلالأعمال و دعوا جيرانهم الديلم إلىالانتقاض. و كان محمد بن أوس قد دخل بلادهمأيام السلم و أثخن فيها بالقتل و السبي،فلمّا استنجدهم أولئك الثوّار لحربسليمان و نائبة محمد بن أوس نزعوالإجابتهم و استدعوا الحسن بن زيد مكانه، وبايعوه جميعا و زحفوا به إلى آمل‏

/ 696