استيلاء أسفار على الري و استفحال أمره - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

استيلاء أسفار على الري و استفحال أمره

لما استولى أسفار على طبرستان و مرداويجمعه، و كان يومئذ على الريّ و ملكها من يدصعلوك كما ذكرناه. و استولى على قزوين وزنجان و أبهر و قمّ و الكرخ و معه الحسن بنالقاسم الداعي الصغير (1) و هو قائم بدعوته.فلما خالفه أسفار إلى طبرستان و ملكها واستضافها إلى جرجان سار إليه ما كان والداعي و التقوا بسارية و اقتتلوا، وانهزم ما كان و قتل الداعي، و كانت هزيمتهبتخاذل الديلم عنه فإنّ الحسن كان يشتدّعليهم في النهي عن المنكر فنكروه، واستقدموا خال مرداويج من الجبل و اسمههزرسندان (2) و كان مع أحمد الطويلبالدّامغان، فمكروا بالداعي و استقدامهللاستظهار به، و هم يضمرون تقديمه عوض ماكان، و نصّب أبي الحسن بن الأطروش عوضالحسن الداعي، و دسّ إليه بذلك أحمدالطويل صاحب الدّامغان بعد موت صعلوك،فحذّرهم حتى إذا قدم هزرسندان أدخله معقوّاد الديلم إلى قصره بجرجان. ثم قبضعليهم و قتلهم جميعا، و أمر أصحابه بنهبأموالهم، فامتعض لذلك سائر الديلم وأقاموا على مضيض حتى إذا كان يوم لقائهأسفار خذلوه فقتل. و فرّ ما كان و استولىأسفار على ما كان لهم من الريّ و قزوين وزنجان و أبهر و قمّ و الكرخ و استضافها إلىطبرستان و جرجان، و أقام فيها دعوة السعيدبن سامان. و نزل سارية و استعمل على الريّهارون بن بهرام صاحب جناح، و كان يخطب فيهالأبي جعفر العلويّ، فاستدعاه إليه و زوجهمن آمل. و جاء أبو جعفر لوليمته مع جماعة منالعلويّين فكبسهم أسفار و بعث بهم إلىبخارى فحبسهم بها إلى أن خلّصوا مع يحيىأخي السعيد، و كانوا في فتية حسبما ذكرناه.و لما فرغ أسفار من الريّ تطاول إلى قلعةألموت ليحصّن بها عياله و ذخيرته، و كانتلسياه جشم بن مالك الديلميّ و معناهالأسود العين، فاستقدمه أسفار و ولّاهقزوين، و سأله في ذلك فأجابه فنقل عيالهإليها

(1) العبارة مشوشة و الضمائر مبهمة و فيالكامل ج 8 ص 189: «استيلاء أسفار بن شيرويهالديلميّ على طبرستان و معه مرداويج، فلمااستولوا عليها كان الحسن بن القاسمبالريّ، و استولى عليها، و أخرج منهاأصحاب السعيد نصر بن أحمد و استولى علىقزوين و زنجان و أبهر و قمّ و كان معه ماكانبن كالي الديلميّ، فسار نحو طبرستان، والتقوا هم و اسفار عند سارية ...».

(2) هروسندان: المرجع السابق.

/ 696