بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
السروج، و تجعل على ظهور الأتراك ويقودونهم إلى اصطبلات الخيل، و من امتنعمن ذلك ضرب، فأمسكوا ذلك على أقبحالهيئات، و اصطنعوا (1) ذلك عليه، و اتفقواعلى الفتك به في الحمّام. و كان كورتكينيحرسه في خلواته و حمّامه، فسخطه ذلكاليوم و طرده، فلم يتقدّم إلى الحرسلمراعاته و داخلوا الخادم الّذي يتولىخدمته في الحمام في أن يفقده سلاحه، و كانيحمل خنجرا فكسر حديد الخنجر و ترك النصابلمرداويج، فلم يجد له حدّا فأغلق بابالحمام و دعمه من ورائه بسرير الخشب الّذيكان صاعدا عليه، فصعدوا إلى السطح و كسرواالجامات و رموه بالسهام فانحجر في زواياالحمّام و كسروا الباب عليه و قتلوه. و كانالّذي تولى كبر ذلك جماعة من الأتراك، و همتوزون الّذي صار بعد ذلك أمير الأمراءببغداد، و يارق بن بقراخان و محمود بن نيالالترجمان (2) و يحكم (3) الّذي ولي إمارةالأمراء قبل توزون. و لما قتلوه خرجوا إلىأصحابهم فركبوا و نهبوا قصر مرداويج وهربوا. و كان الديلم و الجيل بالمدينةفركبوا في أثرهم فلم يدركوا منهم إلّا منوقفت دابته فقتلوهم، و عادوا لنهبالخزائن، فوجدوا العميد قد أضرمها نارا.ثم اجتمع الديلم و الجيل و بايعوا أخاهوشمكير بن زيار و هم بالريّ، و حملوا معهمجنازة مرداويج، فخرج وشمكير و أصحابهلتلقيهما على أربع فراسخ حفاة، و رجعالعسكر الّذي كان بالأهواز إلى وشمكير واجتمعوا عليه، و تركوا الأهواز لياقوتفملكها، و قام وشمكير بملك أخيه مرداويجفي الديلم و الجيل، و أقام بالريّ، و جرجانفي ملكه. و كتب السعيد بن سامان إلى محمد بنالمظفر صاحب خراسان، و إلى ماكان بن كاليصاحب كرمان بالمسير إلى جرجان و الريّ،فسار ابن المظفّر إلى قومس ثم إلى بسطام، وسار ماكان على المفازة إلى الدّامغان واعترضه الديلم من أصحاب وشمكير في جيشكثيف فهزموهم و لحق بنيسابور آخر ثلاث وعشرين و ثلاثمائة، و جعلت ولايتها لما كانبن كالي فأقام بها. و سار أبو عليّ بن الياسإلى كرمان بعد انصراف ماكان عنها فملكهاوصفت له بعد حروب شديدة طويلة مع جيوشالسعيد بن سامان. و كان له الظفر آخرا. وأمّا الأتراك الذين قتلوا مرداويجفافترقوا في هزيمتهم (1) حسب مقتضى السياق ينبغي ان تكون:اضطغنوا و قد تكون محرفة أثناء النسخ. (2) ياروق و ابن بغرا و محمد بن ينالالترجمان: ابن الأثير ج 8 ص 301. (3) بجكم: المرجع السابق.