مسير معز الدولة الى واسط و البصرة - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مسير معز الدولة الى واسط و البصرة

كان ابن البريدي بالبصرة و واسط قد صالحيحكم (1) أمير الأمراء ببغداد، و حرّضه علىالمسير إلى الجبل ليرجعها من يد ركنالدولة بن بويه، و يسير هو إلى الأهوازفيرتجعها من يد معز الدولة. و استمدّ يحكمفأمدّه بخمسمائة رجل، و سار إلى حلوان فيانتظاره. و أقام ابن البريدي يتربّص به، وينتظر أن يبعد عن بغداد فيهجم هو عليها، وعلم يحكم بذلك فرجع إلى بغداد، ثم سار إلىواسط فانتزعها من يد ابن البريدي، و ذلكلسنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة و وليالخلافة المتّقي، و كان ظلّ الدولةالعبّاسيّة قد تقلّص حتى قارب التلاشي والاضمحلال و تحكّم على الدولة بعد مولاهابن رائق و ابن البريدي الّذي كان يزاحمهفي التغلب على الدولة، فبعث عساكره منالبصرة إلى واسط، فسرّح إليه يحكم العساكرمع مولاه توزون فهزمهم، و جاء يحكم علىأثره، و لقيه خبر هزيمتهم، فاستقام أمره،و طفق يتصدّق في تلك النواحي إلى أن عرض لهبعض الأكراد ممن له عنده ثأر و هو منفرد عنعسكره فقتله، و افترق أصحابه فلحق جماعةمن الأتراك بالشام، و مقدّمهم توزون وولّى الباقون عليهم يكسك مولى يحكم، و كانالديلم عند مقتله قد ولّوا عليهم باسواربن ملك بن مسافر بن سلّار (2) و سلّار جدّهصاحب شميران الطرم الّذي داخل مرداويج فيقتل أسفار و ملك ابنه محمد بن مسافر بنسلّار أذربيجان، فكانت له و لولده بهادولة. و وقعت الفتنة بين الديلم و الأتراكفقتله الأتراك، و ولّى الديلم مكانهكورتكين، و لحقوا بابن البريديّ فزحف بهمإلى بغداد. ثم تنكّروا و اتفقوا مع الأتراكعلى طرده فلحقوا بواسط، و استفحل الديلم وغلبوا الأتراك و قتل كورتكين كثيرا منالديلم، و استبدّ بإمرة الأمراء ببغداد.ثم جاء توزون من الشام بابن رائق و هزمكورتكين الديلم و قتل أكثرهم، و انفرد ابنرائق بإمرة الأمراء ببغداد سنة اثنتين وثلاثمائة. و كان ابن البريدي في هذه الفترةبعد يحكم قد استولى على واسط، فبعث‏

(1) هو بجكم كما مر معنا من قبل.

(2) بلسواز بن مالك بن مسافر: ابن الأثير ج 8ص 372.

/ 696