خروج روزبهان على معز الدولة و ميلالديلم اليه
كان روزبهان و نداد خرسية (2) من كبار قوّادالديلم، و كان معزّ الدولة قد رفعه و نوّهبذكره، فخرج سنة خمس و أربعين بالأهواز ومعه أخوه أسفار، و خرج أخو بلكا بشيراز. ولمّا خرج روزبهان زحف إليه الوزيرالمهلّبيّ لقتاله فنزع الكثير من أصحابهإلى روزبهان فانحاز عنه، و بعث بالخبر إلىمعزّ الدولة فسار إليهم و اختلف عليهالديلم و مالوا مع روزبهان و فصل معزّالدولة من بغداد خامس شعبان من السنةقاصدا لحربه، و بلغ الخبر إلى ناصر الدولةبن حمدان، فبعث ابنه أبا الرجال فيالعساكر للاستيلاء على بغداد، فخرجالخليفة عنها منحدرا، و أعاد معزّ الدولةسبكتكين الحاجب و غيره لمدافعة ابن حمدانعن بغداد. و سار إلى أن قارب الأهواز(1) المعنى غير واضح و الضمائر متداخلة والجمل معقدة و هذا الأسلوب كثيرا ما يلجأإليه ابن خلدون مما يجعل القارئ امام حيرةو تتحول المعاني البسيطة الى الغاز. و فيالكامل لابن الأثير ج 8 ص 511 «و في هذهالسنة- 344- خرج عسكر خراسان إلى الريّ، وبها ركن الدولة و كان قد قدمها من جرجانأول المحرّم، فكتب إلى أخيه معز الدولةيستمده، فأمدّه بعسكر مقدّمهم الحاجبسبكتكين، و سيّر من خراسان عسكرا آخر إلىأصبهان على طريق المفازة، و بها الأميرأبو منصور بويه بن ركن الدولة. فلما بلغهخبرهم سار عن أصفهان بالخزائن و الحرمالتي لأبيه فبلغوا خان لنجان، و كانمقدّمهم العسكر الخراساني محمد بن ماكان،فوصلوا إلى أصبهان، فدخلوها، و خرج ابنماكان منها في طلب بويه ...». (2) روزبهان بن ونداد خرشيد الديلميّ: ابنالأثير ج 8 ص 514.