وفاة معز الدولة و ولاية ابنه بختيار - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رمضان من السنة، و جهّز المراكب إلى عمانمائة قطعة، و بعث فيها الجيوش بنظر أبيالفتوح محمد بن العبّاس، و تقدّم إلى عضدالدولة بفارس أن يمدّهم بالعساكر من عندهفوافاهم المدد بسيراف و ساروا إلى عمانفملكوها يوم الجمعة يوم عرفة من السنة، وفتكوا فيها بالقتل، و أحرقوا لهم تسعينمركبا، و خطب لمعز الدولة و صارت منأعماله.

وفاة معز الدولة و ولاية ابنه بختيار

كان معز الدولة قد سار سنة خمس و خمسين وثلاثمائة إلى واسط لمحاربة عمران بن شاهينفطرقه المرض سنة ست و خمسين و ثلاثمائةفسار إلى بغداد، و خلّف أصحابه بواسط علىأن يعود إليهم فاشتدّ مرضه ببغداد، و جدّدالعهد لابنه بختيار. ثم مات منتصف ربيعالآخر من السنة فقام ابنه عزّ الدولةبختيار مكانه، و كتب إلى العساكر بمصالحةعمران بن شاهين ففعلوا و عادوا. و كان فيماأوصى به معزّ الدولة ابنه بختيار طاعةعمّه ركن الدولة و الوقوف عند إشارته و ابنعمّه عضد الدولة لعلوّ سنّه عليه و تقدّمهفي معرفة السياسة، و أن يحفظ كاتبيه أباالفضل العبّاس بن الحسن و أبا الفرج بنالعبّاس و الحاجب سبكتكين، فخالف جميعوصاياه و عكف على اللهو و عشرة النساء والمغنّين و الصفّاعين، فأوحش الكاتبين والحاجب، فانقطع الحاجب عن حضور داره. ثمطرد كبار الديلم عن مملكته طمعا فيأقطاعاتهم، فشغب عليه الصغار و اقتدى بهمالأتراك في ذلك، و طلبوا الزيادات، و ركبالديلم الى الصحراء و طلبوا إعادة من أسقطمن كبارهم، و لم يجد بدّا من إجازتهملانحراف سبكتكين عنه، فاضطربت أموره و كانالكاتب أبو الفرج العبّاس في عمان منذملكها، فلمّا بلغه موت معزّ الدولة خشي أنينفرد عنه صاحبه أبو الفضل العبّاس بنالحسين بالدولة، فسلّم عمان لعضد الدولة،و بادر إلى بغداد فوجد أبا الفضل قد انفردبالوزارة و لم يحصل على شي‏ء.

/ 696