استيلاء عضد الدولة على العراق و اعتقالبختيار ثم عوده إلى ملكه
و لما بلغ عضد الدولة ما فعله الأتراك معبختيار اعتزم على المسير إليه بعد أن كانيتربّص به فسار في عساكر فارس و سار معهأبو القاسم بن العميد وزير أبيه منالأهواز في عساكر الري و قصدوا واسط و رجعأفتكين و الأتراك إلى بغداد و كان أبو ثعلبعليها فأجفل، و كتب بختيار إلى طبةالأسديّ صاحب عين التمر، و إلى بني شيبانبمنع الميرة عن بغداد و إفساد سابلتها،فعدمت الأقوات و سار عضد الدولة إلىبغداد، و نزل في الجانب الشرقي و بختيار فيالجانب الغربيّ. و خرج أفتكين و الأتراكلعضد الدولة فلقيهم بين دبانى و المدائنمنتصف جمادى سنة أربع و ستين و ثلاثمائةفهزمهم و غرق كثير منهم. و ساروا إلىتكريت، و دخل عضد الدولة بغداد و نزل دارالملك، و استردّ الخليفة الطائع من أفتكينو الأتراك، و كانوا أكرهوه على(1) آزادرويه: ابن الأثير ج 8 ص 643. (2) المفهوم ان أفتكين قد خلع المطيع و ولّىالخلافة بعده ابنه الطائع. و قد ورد اسمهفي الكامل ج 8 ص 148: الفتكين.