وفاة ركن الدولة و ملك ابنه عضد الدولة - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من ابن سيجور (1) صاحب خراسان فكاتبه ظاهر وأطمعه في أعمال كرمان، فسار إليه و جعلهظاهر أميرا. ثم شغب عليه بعض أصحاب ظاهر،فارتاب به مؤتمر و قاتله فظفر به وبأصحابه، و بلغ الخبر إلى الحسين بن علي بنالياس بخراسان فطمع في البلاد و سارإليها، و اجتمعت عليه جموع. و كتب عضدالدولة إلى المظهر بن عبد الله و قد فرغ منأمر عمان بالمسير إلى كرمان، فسار إليهسنة أربع و ستين و ثلاثمائة و دوّخ البلادفي طريقه. و كبس مؤتمرا بنواحي مدينة قمّ (2)فلحق بالمدينة و حصره فيها حتى استأمن، وخرج إليه و معه ظاهر فقتله المظهّر و حبسمؤتمرا ببعض القلاع، و كان آخر العهد به.ثم سار إلى ابن إلياس و قاتله على بابجيرفت و أخذه أسيرا و ضاع بعد ذلك خبره، ورجع المظهر ظافرا و صلّحت كرمان لعضدالدولة.

وفاة ركن الدولة و ملك ابنه عضد الدولة

كان ركن الدولة ساخطا على ابنه عضد الدولةكما قدّمناه و كان ركن الدولة بالريّفطرقه المرض سنة خمس و ستين و ثلاثمائةفسار إلى أصفهان، و تلطّف الوزير أبوالفتح بن العميد إليه في الرضا عن ابنه عضدالدولة، و أن يحضره و يعهد إليه، فأحضره منفارس و جمع سائر ولده. و كان ركن الدولة قدخفّ من مرضه فعمل الوزير ابن العميد بدارهصنيعا و أحضرهم جميعا. فلما قضوا شأنالطعام خاطب ركن الدولة بولاية أصفهان وأعمالها نيابة عن أخيه عضد الدولة، و خلععضد الدولة في ذلك اليوم على سائر الناسالأقبية و الأكسية بزيّ الديلم. و حيّاهإخوته و القوّاد بتحيّة الملك المعتادلهم، و أوصاهم أبوهم بالاتّفاق و خلععليهم من الخاص، و سار عن أصفهان في رجب منالسنة. ثم اشتدّ به المرض في الريّ فتوفيفي محرّم سنة ست و ستين و ثلاثمائة لأربع وأربعين سنة من ولايته. و كان حليما كريماواسع المعروف حسن السياسة لجنده و رعيته،عادلا فيهم، متحرّيا من الظلم عفيفا عنالدماء، بعيد الهمّة عظيم الجدّ والسعادة، محسنا لأهل البيوتات، معظّماللمساجد متفقدا لها في المواسم، متفقداأهل البيت بالبرّ و الصلات، عظيم الهيبةليّن الجانب مقرّبا للعلماء محسنا إليهم،معتقدا للصلحاء برّا بهم رحمه الله تعالى.

(1) ابن سيمجور و هو صاحب خراسان و قد مرّمعنا من قبل عدة مرات.

(2) هي مدينة بم و ليس قم.

/ 696