بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ست و ستين و ثلاثمائة و كان حمل معه الميرةو العلوفات خوفا أن يقع به مثل ما وقعبسلفه، فأقام بالموصل مطمئنا و بثّالسرايا في طلب أبي ثعلب، و لحق بنصيبين ثمبميّافارقين، فبعث عضد الدولة في أثرهسريّة عليها أبو ظاهر بن محمد إلى سنجار، وأخرى عليها الحاجب أبو حرب طغان إلى جزيرةابن عمر، فترك أبو ثعلب أهله بميّافارقينو سار إلى تدلس (1) و وصل أبو الوفاء فيالعساكر إلى ميّافارقين فامتنعت عليه،فسار في اتباع أبي ثعلب إلى أرزن الروم ثمإلى الحسنيّة من أعمال الجزيرة، و صعد أبوثعلب إلى قلعة كواشى فأخذ أمواله منها وعاد أبو الوفاء و حاصره بميّافارقين، وسار عضد الدولة و قد افتتح سائر ديار بكر. وسار أبو ثعلب إلى الرحبة و رجع أصحابه إلىأبي الوفاء فأمّنهم و عاد إلى الموصل،فتسلّم ديار مضر من يده. و كان سعد الدولة على الرحبة و تقرّىأعمال أبي ثعلب و حصونه، مثل هوا و الملاسيو فرقى و السفياني و كواشى (2) بما فيها منخزائنه و أمواله، و استخلف أبو الوفاء علىالموصل و جميع أعمال بني ثعلب و عاد إلىبغداد، و سار أبو ثعلب إلى الشام فكان فيهمهلكه كما مرّ في أخباره.
إيقاع العساكر ببني شيبان
كان بنو شيبان قد طال إفسادهم للسابلة، وعجز الملوك عن طلبهم، و كانوا يمتنعونبجبال شهرزور لما بينهم و بين أكرادها منالمواصلة، فبعث عضد الدولة العساكر سنةتسع و ستين و ثلاثمائة فنازلوا شهرزور واستولوا عليها و على ملكها رئيس بنيشيبان، فذهبوا في البسيط، و سار العسكر فيطلبهم فأوقعوا بهم و استباحوا أموالهم ونساءهم، و جيء منهم إلى بغداد بثلاثمائةأسير، ثم عاودوا الطاعة و انحسمت علّتهم. (1) بدليس: ابن الأثير ج 8 ص 692. (2) هي: هرور و الملاسي و برقي و الشّعباني وكواشى: ابن الأثير ج 8 ص 696