بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مرّتين، و أنّ عبد المطلب ولد الحسنمرّتين، فخير الأوّلين رسول الله صلّىالله عليه وسلّم، لم يلده هاشم إلّا مرّةواحدة، و لم يلده عبد المطلب إلّا مرّةواحدة. و أما ما ذكرت من أنك ابن رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم، فإنّ الله عزّ و جلّقد أبى ذلك فقال: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَباأَحَدٍ من رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَالله وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ، 33: 40 ولكنكم قرابة ابنته و أنها لقرابة قريبة،غير أنها امرأة لا تحوز الميراث، و لا يجوزأن تؤمّ فكيف تورث الإمامة من قبلها و لقدطلب بها أبوك من كل وجه، و أخرجها تخاصم، ومرضها سرا و دفنها ليلا، و أبى الناس إلاتقديم الشيخين، و لقد حضر أبوك وفاة رسولالله صلّى الله عليه وسلّم فأمر بالصلاةغيره. ثم أخذ الناس رجلا رجلا فلم يأخذواأباك فيهم. ثم كان في أصحاب الشورى، فكلدفعه عنها، بايع عبد الرحمن عثمان، وقبلها عثمان، و حارب أباك طلحة و الزبير، ودعا سعدا إلى بيعته فأغلق بابه دونه. ثمبايع معاوية بعده، و أفضى أمر جدّك إلىأبيك الحسن، فسلّمه إلى معاوية بخزف ودراهم، و أسلم في يديه شيعته، و خرج إلىالمدينة فدفع الأمر إلى غير أهله، و أخذمالا من غير حلّه، فإن كان لكم فيها شيءفقد بعتموه. فأمّا قولك إنّ الله اختار لكفي الكفر فجعل أباك أهون أهل النار عذابافليس في الشر خيار، و لا من عذاب اللههيّن، و لا ينبغي لمسلم يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يفتخر بالنار، ستردّفتعلم، و سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبينقلبون. و أمّا قولك لم تلدك العجم و لمتعرف فيك أمهات الأولاد، و أنك أوسط بنيهاشم نسبا و خيرهم أما و أبا، فقد رأيتكفخرت على بني هاشم طرّا و قدّمت نفسك علىمن هو خير منك أوّلا و آخرا و أصلا و فصلا،فخرت على إبراهيم بن رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم، و على والد والده، فانظر ويحكأين تكون من الله غدا و ما ولد قبلكم مولودبعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّمأفضل من عليّ بن الحسين، و هو لأم ولد، ولقد كان خيرا من جدّك حسن بن حسن. ثم ابنهمحمد خير من أبيك، وجدته أم ولد، ثم ابنهجعفر و هو خير، و لقد علمت أنّ جدّك عليّاحكّم الحكمين و أعطاهما عهده و ميثاقه علىالرضا بما حكما به، فأجمعا على خلعه. ثمخرج عمّك الحسين بن علي بن مرجانة فكانالناس الذين معه عليه حتى قتلوه، ثم أتوابكم على الأقتاب كالسبي المجلوب إلىالشام، ثم خرج منكم غير واحد فقتلكم بنوأمية و حرّقوكم بالنار و صلبوكم على جذوعالنخل حتى خرجنا عليهم فأدركنا يسيركم إذلم تدركوه، و رفعنا أقداركم